الجمعة، أغسطس 29، 2014

يعوض عليكِ

علمنا  النبي صلي الله عليه وسلم أن #الجاهلية هي الأفعال المخالفة وليست حقبة زمنية وذلك في قص أبي ذر - وهو من هو فهو رابع أربعة دخلوا الإسلام - مع غلامة كما يرويها البخاري 

فعن المعرور بن سويد قال : "رأيت أبا ذر رضي الله عنه وعليه بُردٌ وعلى غلامه بُرد، فقلت: لو أخذتَ هذا فلبسته كانت حلّة، وأعطيته ثوباً آخر، فقال: كان بيني وبين رجل كلام، وكانت أمه أعجمية - أي حبشية من غير العرب- فنلت منها -أي عاب عليه بسبب أمه لكونها سوداء-، فذكرني إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: ( أساببت فلاناً؟ ) ، قلت: نعم قال: ( أفنلت من أمه؟ ) ، قلت: نعم، قال: ( إنك امرؤ فيك جاهلية ) ، قلت: على حين ساعتي هذه من كبر السن ؟، قال: ( نعم، هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليُطعمه مما يأكل، وليُلبسه مما يلبس، ولا يكلّفه من العمل ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليُعِنْه عليه ) "متفق عليه

ومازالت تظهر تلك الجاهلية ومن أمثلتها "ربنا يعوض عليك / عليكِ /عليكم" وذلك حين يسمع أحدهم بأن فلانا /فلانة لديه بناتا وعايز يواسيه /ها علي اساس ان الولد هو العوض وان لم يأتهم فهم في نقص وكأنهم نسوا قوله عزوجل "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون " سورة النحل 
واسوداد الوجه من جاهليتهم الجهلاء وظلمهم وسبحان الله علي التعبير القرآني المعبر يتواري وهو يعني الاختفاء
 
فلنحذر من قوله عزوجل "ألا ساء ما يحكمون
اللهم علمنا وفقهنا ويسر لنا أمرنا