الأربعاء، أكتوبر 13، 2010

العاشرة والناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد مر وقت طويل ولم اكتب في المدونة ولذلك لظروف شخصية من عدة جوانب ليس هنا مجال ذكرها ولكن استفزني جدا ما حدث اليوم من برنامج العاشرة مساءا التي تتميز بطابع مميز ورصين في تناول القضايا الفكرية والسياسية المصرية ولكن الذي حدث اليوم كان غريبا جدا بالنسبة لي فقد افتتحت المذيعة البرنامج بخبر ايقاف أربعة قنوات فضائية  وهي الناس وخليجية والصحة والجمال والحكمة وانذار قناتين اخريين وهي الفراعين واون تي في وهكذا استقل خبر اغلاق هذه القنوات مدة دقيقتين او اقل وتعليق من المذيعة بان السمة الغالبة لمن يظهروا عليها هو اللحية وهو منطق سطحي جدا كل ذلك قد يبدو طبيعيا بالنسبة لمواضيع القناة واهتمامات البرنامج ولكن كان المستفز بزيادة هو محتوي الحلقة وهو ابراهيم عيسي وقناة الدستور الذي استغل كل وقت الحلقة بالكامل او اكثر من ثلثي وقت الحلقة وبدأت الشعارات حول صحفيو الدستور وانهم سيصبحون بلا عمل او مصدر رزق وما الي ذلك ولم يسترعي انتباه مقدمة البرنامج ومعديه الي كل العاملين في هذه القنوات الأربعة التي لم تعامل بالمثل مثل التي أنذرت ولم تغلق فأي انفصام يمارس وهل هو تحيز لشخص ابراهيم عيسي.
انه لشيء مستغرب مثل هذه التضاد في الطرح ومساحاته فان كانت القضية قضية اعلام وحرية فهذه قنوات اعلام وحرية وان كانت قضية اجتماعية فهي كذلك بالنسبة للقنوات الأربعة وان كنت قضية شخصية فهو امر اخر.
ولا أجد تعليقا يناسب مثل هذه الأشياء.
ولعل ما كتبته اليوم يكون عودة منتظمة للكتابة في المدونة.

السبت، أغسطس 14، 2010

مـغـزى الـحـيـاة




تدبرت كثيرًا في مسألة قيام الأمم، فلاحظت أمرًا عجيبًا، وهو أن فترة الإعداد تكون طويلة جدًّا قد تبلغ عشرات السنين، بينما تقصر فترة التمكين حتى لا تكاد أحيانًا تتجاوز عدة سنوات!! فعلى سبيل المثال بذل المسلمون جهدًا خارقًا لمدة تجاوزت ثمانين سنة؛ وذلك لإعداد جيش يواجه الصليبيين في فلسطين، وكان في الإعداد علماء ربانيون، وقادة بارزون، لعل من أشهرهم عماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي رحمهم الله جميعًا، وانتصر المسلمون في حطين، بل حرروا القدس وعددًا كبيرًا من المدن المحتلة، وبلغ المسلمون درجة التمكين في دولة كبيرة موحدة، ولكن -ويا للعجب- لم يستمر هذا التمكين إلا ست سنوات، ثم انفرط العقد بوفاة صلاح الدين، وتفتتت الدولة الكبيرة بين أبنائه وإخوانه، بل كان منهم من سلم القدس بلا ثمن تقريبًا إلى الصليبيين!!


منحني بناء أمة الإسلام - التمكين في الأرض


كنت أتعجب لذلك حتى أدركت السُّنَّة، وفهمت المغزى.. إن المغزى الحقيقي لوجودنا في الحياة ليس التمكين في الأرض وقيادة العالم، وإن كان هذا أحد المطالب التي يجب على المسلم أن يسعى لتحقيقها، ولكن المغزى الحقيقي لوجودنا هو عبادة الله تعالى.. قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].


وحيث إننا نكون أقرب إلى العبادة الصحيحة لله في زمن المشاكل والصعوبات، وفي زمن الفتن والشدائد، أكثر بكثير من زمن النصر والتمكين، فإن الله -من رحمته بنا- يطيل علينا زمن الابتلاء والأزمات؛ حتى نظل قريبين منه فننجو، ولكن عندما نُمكَّن في الأرض ننسى العبادة، ونظن في أنفسنا القدرة على فعل الأشياء، ونفتن بالدنيا، ونحو ذلك من أمراض التمكين.. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [يونس: 22، 23].


ولا يخفى على العقلاء أن المقصود بالعبادة هنا ليس الصلاة والصوم فقط، إنما هو في الحقيقة منهج حياة.. إن العبادة المقصودة هنا هي صدق التوجه إلى الله، وإخلاص النية له، وحسن التوكل عليه، وشدة الفقر إليه، وحب العمل له، وخوف البعد عنه، وقوة الرجاء فيه، ودوام الخوف منه.. إن العبادة المقصودة هي أن تكون حيث أمرك الله أن تكون، وأن تعيش كيفما أراد الله لك أن تعيش، وأن تحب في الله، وأن تبغض في الله، وأن تصل لله، وأن تقطع لله.. إنها حالة إيمانية راقية تتهاوى فيها قيمة الدنيا حتى تصير أقل من قطرة في يمٍّ، وأحقر من جناحِ بعوضةٍ، وأهون من جَدْيٍ أَسَكَّ ميت..


كم من البشر يصل إلى هذه الحالة الباهرة في زمان التمكين!!


إنهم قليلون قليلون!


ألم يخوفنا حبيبي عليه الصلاة و السلام من بسطة المال، ومن كثرة العرض، ومن انفتاح الدنيا؟!


فتنة المال


ألم يقل لنا وهو يحذرنا: "فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" متفق عليه؟!


ألا نجلس معًا، ونأكل معًا، ونفكر معًا، ونلعب معًا، فإذا وصل أحدنا إلى كرسي سلطان، أو سدة حكم، نسي الضعفاء الذين كان يعرفهم، واحتجب عن "العامة" الذين كانوا أحبابه وإخوانه؟! ألم يحذرنا حبيبي عليه الصلاة و السلام من هذا الأمر الشائع فقال: "مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ" أبو داود و صححه الألباني و الوادعي؟!


هل يحتجب الفقير أو الضعيف أو المشرد في الأرض؟


لا.. إنما يحتجب الممكَّن في الأرض، ويحتجب الغني، ويحتجب السلطان.


إن وصول هؤلاء إلى ما يريدون حجب أغلبهم عن الناس، ومَن كانت هذه حاله فإن الله يحتجب عنه، ويوم القيامة سيدرك أنه لو مات قبل التمكين لكان أسلم له وأسعد، ولكن ليس هناك عودة إلى الدنيا، فقد مضى زمن العمل، وحان أوان الحساب.


إن المريض قريب من الله غالب وقته، والصحيح متبطر يبارز الله المعاصي بصحته..


والذي فقد ولده أو حبيبه يناجي الله كثيرًا، ويلجأ إليه طويلاً، أما الذي تمتع بوجودهما ما شعر بنعمة الله فيهما..


والذي وقع في أزمة، والذي غُيِّب في سجن، والذي طُرد من بيته، والذي ظُلم من جبار، والذي عاش في زمان الاستضعاف، كل هؤلاء قريبون من الله.. فإذا وصلوا إلى مرادهم، ورُفع الظلم من على كواهلهم نسوا الله، إلا من رحم الله، وقليل ما هم..


هل معنى هذا أن نسعى إلى الضعف والفقر والمرض والموت؟


أبدًا، إن هذا ليس هو المراد.. إنما أُمرنا بإعداد القوة، وطلب الغنى، والتداوي من المرض، والحفاظ على الحياة.. ولكن المراد هو أن نفهم مغزى الحياة.. إنه العبادة ثم العبادة ثم العبادة.


مغزى الحياة والتمكين في الأرض


ومن هنا فإنه لا معنى للقنوط أو اليأس في زمان الاستضعاف، ولا معنى لفقد الأمل عند غياب التمكين، ولا معنى للحزن أو الكآبة عند الفقر أو المرض أو الألم.. إننا في هذه الظروف -مع أن الله طلب منا أن نسعى إلى رفعها- نكون أقدر على العبادة، وأطوع لله، وأرجى له، وإننا في عكسها نكون أضعف في العبادة، وأبعد من الله.. إننا لا نسعى إليها، ولكننا "نرضى" بها.. إننا لا نطلبها، لكننا "نصبر" عليها.


إن الوقت الذي يمضي علينا حتى نحقق التمكين ليس وقتًا ضائعًا، بل على العكس، إنه الوقت الذي نفهم فيه مغزى الحياة، والزمن الذي "نعبد" الله فيه حقًّا، فإذا ما وصلنا إلى ما نريد ضاع منا هذا المغزى، وصرنا نعبد الله بالطريقة التي "نريد"، لا بالطريقة التي "يريد"!.. أو إن شئت فقُلْ نعبد الله بأهوائنا، أو إن أردت الدقة أكثر فقل نعبد أهواءنا!! قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} [الفرقان: 43].


ولذلك كله فإن الله الحكيم الذي يريد منا تحقيق غاية الخَلْق، الرحيم الذي يريد لنا الفلاح والنجاح قد اختار لنا أن تطول فترة الإعداد والبلاء والشدة، وأن تقصر فترة التمكين والقوة، وليس لنا إلا أن نرضى، بل نسعد باختياره، فما فعل ذلك إلا لحبه لنا، وما أقرَّ هذه السُّنَّة إلا لرحمته بنا.


وتدبروا معي إخواني وأخواتي في حركة التاريخ..


كم سنة عاش نوح -عليه السلام- يدعو إلى الله ويتعب ويصبر، وكم سنة عاش بعد الطوفان والتمكين؟!


أين قصة هود أو صالح أو شعيب أو لوط -عليهم السلام- بعد التمكين؟! إننا لا نعرف من قصتهم إلا تكذيب الأقوام، ومعاناة المؤمنين، ثم نصر سريع خاطف، ونهاية تبدو مفاجئة لنا.


لماذا عاش رسولنا عليه الصلاة و السلام إحدى وعشرين سنة يُعِدُّ للفتح والتمكين، ثم لم يعش في تمكينه إلا عامين أو أكثر قليلاً؟!


وأين التمكين في حياة موسى أو عيسى عليهما السلام؟! وأين هو في حياة إبراهيم أبي الأنبياء عليه الصلاة و السلام؟!


إن هذه النماذج النبوية هي النماذج التي ستتكرر في تاريخ الأرض، وهؤلاء هم أفضل من "عَبَدَ" الله تعالى، {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} [الأنعام: 90].


والآن بعد أن فقهت المغزى لعلك عرفت لماذا لم يعش عمر بن عبد العزيز إلا سنتين ونصف فقط في تمكينه، وأدركت لماذا قُتل عماد الدين زنكي بعد أقل من عامين من فتح الرُّها، وكذلك لماذا قُتل قطز بعد أقل من سنة من نصره الخالد على التتار في عين جالوت، وكذلك لماذا قُتل ألب أرسلان بعد أقل من عامين من انتصار ملاذكرد التاريخي، ولماذا لم "يستمتع" صلاح الدين بثمرة انتصاره في حطين إلا أقل من سنة ثم سقطت عكا مرة أخرى في يد الصليبيين، ولماذا لم يرَ عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين التمكين أصلاً، ولماذا مات خير رجال دولة الموحدين أبو يعقوب يوسف المنصور بعد أقل من أربع سنوات من نصره الباهر في موقعة الأرك.


إن هذه مشاهدات لا حصر لها، كلها تشير إلى أن الله أراد لهؤلاء "العابدين" أن يختموا حياتهم وهم في أعلى صور العبادة، قبل أن تتلوث عبادتهم بالدنيا، وقبل أن يصابوا بأمراض التمكين.


إنهم كانوا "يعبدون" الله حقًّا في زمن الإعداد والشدة، "فكافأهم" ربُّنا بالرحيل عن الدنيا قبل الفتنة بزينتها..


ولا بد أن سائلاً سيسأل: أليس في التاريخ ملك صالح عاش طويلاً ولم يُفتن؟! أقول لك: نعم، هناك من عاش هذه التجربة، ولكنهم قليلون أكاد أحصيهم لندرتهم! فلا نجد في معشر الأنبياء إلا داود وسليمان عليهما السلام، وأما يوسف -عليه السلام- فقصته دامية مؤلمة من أوَّلها إلى قبيل آخرها، ولا نعلم عن تمكينه إلا قليل القليل.


وأما الزعماء والملوك والقادة فلعلك لا تجد منهم إلا حفنة لا تتجاوز أصابع اليدين، كهارون الرشيد وعبد الرحمن الناصر وملكشاه وقلة معهم..


لذلك يبقى هذا استثناءً لا يكسر القاعدة، وقد ذكر ذلك الله تعالى في كتابه فقال: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24]. فالذي يصبر على هذه الفتن قليل بنص القرآن، بل إن الله تعالى إذا أراد أن يُهلك أمة من الأمم زاد في تمكينها!! قال تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44].


تمكين الإسلام في الأرض


إنني بعد أن فهمت هذا المغزى أدركت التفسير الحقيقي لكثيرٍ من المواقف المذهلة في التاريخ.. أدركت لماذا كان عتبة بن غزوان رضي الله عنه يُقْسِم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يعفيه من ولاية البصرة! وأدركت لماذا أنفق الصديق رضي الله عنه ماله كله في سبيل الله، وأدركت لماذا حمل عثمان بن عفان رضي الله عنه وحده همَّ تجهيز جيش العسرة دون أن يطلب من الآخرين حمل مسئولياتهم، وأدركت لماذا تنازل خالد بن الوليد رضي الله عنه عن إمارة جيش منتصر، وأدركت لماذا لم يسعد أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه بولايته على إقليم ضخم كالشام، وأدركت لماذا حزن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه عندما جاءه سبعمائة ألف درهم في ليلة، وأدركت لماذا تحول حزنه إلى فرح عندما "تخلَّص" من هذه الدنيا بتوزيعها على الفقراء في نفس الليلة!!


أدركت ذلك كله.. بل إنني أدركت لماذا صار جيل الصحابة خير الناس! إن هذا لم يكن فقط لأنهم عاصروا الرسول عليه الصلاة و السلام، بل لأنهم هم أفضل من فقه مغزى الحياة، أو قل: هم أفضل من "عَبَدَ" الله تعالى؛ ولذلك حرصوا بصدق على البعد عن الدنيا والمال والإمارة والسلطان، ولذلك لا ترى في حياتهم تعاسة عندما يمرضون، ولا كآبة عندما يُعذَّبون، ولا يأسًا عندما يُضطهدون، ولا ندمًا عندما يفتقرون.. إن هذه كلها "فُرَص عبادة" يُسِّرت لهم فاغتنموها، فصاروا بذلك خير الناس.


إن الذي فقِه فقههم سعِد سعادتهم ولو عاش في زمن الاستضعاف! والذي غاب عنه المغزى الذي أدركوه خاب وتعس ولو ملك الدنيا بكاملها.


إنني أتوجه بهذا المقال إلى أولئك الذين يعتقدون أنهم من "البائسين" الذين حُرموا مالاً أو حُكمًا أو أمنًا أو صحة أو حبيبًا.. إنني أقول لهم: أبشروا، فقد هيأ الله لكم "فرصة عبادة"! فاغتنموها قبل أن يُرفع البلاء، وتأتي العافية، فتنسى الله، وليس لك أن تنساه.. قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [يونس: 12].


وأسأل الله تعالى أن يفقهنا في سننه..


وأسأله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.


__________________


المرجع: "مغزى الحياة" مقال بموقع قصة الإسلام – للشيخ الدكتور راغب السرجاني. (الرابط هــنــا).



السبت، مايو 08، 2010

العمل السياسي .. حدوده وضوابطه

"وقد يظن ظان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمارس العمل السياسي إلا بعد الهجرة وإقامة الدولة، وهذا خطأ فاحش؛ لأن العمل السياسي أوسع من مفهوم الحكم، فقد أوجد النبي الجماعة السرية، ثم الجماعة العلنية التي تدعو إلى تغيير نظم المجتمع وعقيدته، وتستخدم كل وسائل الإعلام المتاحة من الاتصال الفردي، والخطبة، والحرب الإعلامية، وهذا كله عمل سياسي".

"فالنظام الذي يسمح للرأي المخالف أن يُعلَن، ويسمح للمسلمين بأن يؤلفوا حزبا لدعوتهم، أو جمعية لتحقيق أهدافهم كنشر العلم، أقول: النظام الذي يسمح بذلك يجب التمسك به والحرص عليه؛ لأن بديل هذا النظام هو الحكم الاستبدادي.
وإذا كان النظام الديمقراطي الحر يسمح لأعداء الدين ومخالفي الإسلام بإظهار مخالفاتهم ومعتقداتهم وآرائهم، وتغيير المجتمع بوسائلهم، فإن الحق دائما أقوى، والمسلمون في بلادهم بوجه عام يستندون إلى قاعدة عريضة من البشر، وعقيدة قائمة في النفوس، ولا شك أنهم إذا استطاعوا أن يستخدموا إمكاناتهم بشكل طيب فإنهم سيصلون إلى أهدافهم في صبغ الحياة بصبغة الإسلام في وقت قليل جدا".

"أخذ الترخيص لحزب إسلامي أو جماعة أو جمعية للدعوة إلى الله، حق مشروع للمسلم، ولا يضير المسلم أن يطلب هذا الحق ممن تولوا مقاليد الأمور في الحكم على أي صفة كانوا، مقرين بالإسلام أو غير مقرين به".

__________________

المرجع: "المسلمون والعمل السياسي" – للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق.

"المسلم الملتزم بإسلامه يكون وضعه الشرعي في السلطة التشريعية أفضل وأسلم لدينه .. وذلك أنه لا يُرغَم -حسب النظام الديمقراطي- أن يوقع على تشريع مخالف للإسلام، ويسمح له -بل يجب عليه- أن يعترض على قانون يخالف الدين، وكذلك من حقه أن يعترض على كل مسئول في سلطة تنفيذية. وأما الوزير فلا يملك مثل هذه الصلاحيات في ظل النظام الديمقراطي؛ لأنه صاحب سلطة تنفيذية، عليه أن ينفذ فقط .. وبالتالي فالموقف الشرعي لعضو المجالس التشريعية أكثر أمنا في دينه إن التزم الحق من موقف الذي يتولى وزارة أو منصبا عاما، إذ مجال الاختيار والاجتهاد له قليل".

__________________

المرجع: "مشروعية الدخول إلى المجالس التشريعية، وقبول الولايات العامة في ظل الأنظمة المعاصرة" – للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق.

 

 

الأحد، أبريل 18، 2010

أخاف عليكم من الحكّام السفهاء!‏

لا يخفى أنّ التحريض الغربيّ ضد النظام الإيراني ليس بدافع الحرص على الشعوب، ولا الدفاع عن حقوقها، فها هو يحمي دول السفهاء، الذين يسحقون شعوبهم، ويتوارثونها مع ثروات بلادهم، كما يُتوارث القطيع، والمتاع، على طول وعرض الأصقاع ما بين الشاطىء إلى الشاطىء، يحميها، ويرعاها، بل يقوّيها، ويطوّرها، حتى تستمر في أداء وظيفتها في تسخير بلادنا لأطماعه.

ولكن تعالـوا لنطرح السؤال الأهم هنا، أليس لولا ظاهرة دولة (ولاية السفيه)، لما استطاعت الجيوش الصهيوصليبية، إحتلال أفغانسـتان، ولاتدميـر أرض الخلافة، مستغلة تآمر دولة (ولاية الفقيه)؟!

 بل لما استطاعت دولة الصهاينة أن تذيق أمتنا ألوان الذلّ منذ ستة عقود مضت.

وأنَّه لولا حكامُنا السفهاء الذين أضاعوا كرامة أمَّتنا، لما أصبحت بهذه الحال شعوبنا، ولا غدت بهذه المثابة بلادنا، وديارنا.


فقد أجمع العقلاء أنَّ الداء الأخطر، والسبب الأكبر، إنمَّا يكمن في النظام العربي الرسمي، وأمَّا الأمـّة، فهي أمَّة الخير إلى يوم القيامة.

وقد قال الحق سبحانه: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لاَ يَعْلَمُونَ)، فالله تعالى قد حصر السفاهة في هؤلاء الذين يبدلون شريعة الله بسواها، ويعرضون عن وحيه إلى غيره.

وفي الحديث الصحيح: (بادروا بالأعمال ستا: إمارةَ السفهاء، وكثرة الشُرَط، وبيعَ الحـُـكم، واستخفافا بالدم...) رواه الطبراني وغيره، فقرن بين حُكم السفهاء، القائم على العنف (المعبـَّر عنه بكثرة الشرط) وفساد القضـاء (حتى يُباع ويُشترى) والاستخفاف بدماء الناس.

وفي الحديث أيضا: (سيأتي على الناس سنواتٌ خداعاتٌ، يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: المرء التافه يتكلم في أمر العامة) رواه أحمد وغيره.

فكيف لانحـارب (ولاية السفيه)، ونحن نرى أنها السبب الأعظم، فيما أصاب الأمّة من مصائب؟!


ولهذا فإن إعادة نظام الحكم الإسلامي، الذي وحده -بعد الله- الكفيل بوقف التدهور الحضاري الذي أوصلنا إلى هذا الحال، هو من أعظم فرائض العصر، ويجب أن تُسخـَّر له جميع جهود العاملين للإسلام.

وكفى دليلاً على ذلك، أنَّ الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، إنّما هو وسيلة لتحقيق هذا الهـدف الأسمـى، لتكون كلمة الله هي العليا.

كمـا أنَّنـا لو رجعنا إلى الذاكرة القريبة، إلى عهد الخلافة العثمانية، التي كانت تجمع الأمّة في كيان سياسي قائم على الجامعة الإسلامية، لوجدنا أنَّ الخلافة كانت تقوم بدورها في كفاية الأمّة شرّ المنافقين في الداخل، كما كانت تحول دون الغزو الصليبيّ لبلاد الإسلام، وكان العقيدة القتالية للخلافة مبنيّة على عقيدة الجهاد في الإسلام، وهـي أنَّ النظام السياسي مكلَّفٌ بحماية جميع بلاد المسلمين كافّة، وحفظها من أيّ غزو، أو وجود عسكري أجنبيّ على أرض الإسلام، وأنّه يفقد الشرعيّة إن فرَّط في هذا الواجب.

ولما أَسقط الغرب الصليبي الخلافة الإسلاميّة، بغية إلحاق الهزيمة الحضارية بالإسلام، كان أخطـر ما جاء به، هـو العقيدة الأوربية للدولة الحديثة، القائمة على رابطة التراب بدل الملّة، والقانون المادّي بدل الشريعة المنزلـة، ومفهوم جديد للأمَّة، لم يكن يعرفه المسلمون، ولاعلاقة له بالإسلام، بل يُبنى على البقعة الجغرافية المحدودة.

وكانت هذه الباقعة التي حلت ديار الإسلام، مطلع القرن الماضي، هي أشدّ ما طرأ عليه في تاريخه كلِّه.


وقد أحدث هذا الهجوم الثقافي، زلزالاً عظيماً في البلاد الإسلامية من جهتين:

الأولى: أنه فاجأ الفكر الإسلامي بغتة، حتى إنـَّه مضى وقت ليستوعب العلماء -وكثيرٌ منهم لم يستوعب حتى الآن!- حجم القطيعة الهائلة بين عقيدة الإسلام السياسيّة، وفكرة (الدولة القُطْرِية) الناشئة مع الاستعمار الغربي، وما يترتّب على هذه البدعة الجديدة، من تحديات كارثية على الرسالة الحضارية للإسلام.

والثانية: أنَّ الفكر الإسلامي سرعان ما وجد نفسه هـو، واقعا تحت مفهوم جديد للدولة، أنها آلـة تبتلع كلَّ شيء تحتها، ذات سيادة علوية مطلقة، يتركـَّز بيدها كلِّ وسائل العنف -حتى تجريم حيازة السلاح لغيرها-،كما يتركز بيدها مشروعة استخدامه أيضا، إضافة إلى إمتلاك جميع وسائل التأثير الثقافي.

وأخطر شيءٍ هنا، أنَّ الدين نفسه أخضعته هذه الدولة الحديثـة -لأوَّل مرَّة في تاريخ الإسلام- لها، فصنعت ديناً مبـدّلاً، استعملته ضمن كلِّ ما تستعمله من أدوات تحقّق السيطرة، والإنضباط، والخضوع، لمن تحت يدهـا.

حتى أصبح أمثَلَ المفكّرين (الإسلاميّين) طريقةً، ممن يخضعون لهذا (الغول المتوحش)، أعنـي الفكرة الأوربية للدولة الحديثة، من يبذل جهده في تكييفات متكلَّفة حداثية للعقيدة الإسلامية، ليجمع بينها وبين ولاء (التراب)، وعقيدة القانون الوضعي المادِّي، و(أخـوّة الوطنية)، وأمّة (الحدود السياسية السايكوسية)، نسبة إلى سايكس ـ بيكو!، مع ما في ذلك من تناقض واضح، مع الأصول التي يقوم عليها الإسلام، وتُبنى عليها حضارته.


وتحت هذا التحوُّل الأخطر في تاريخ الإسلام، حُشدت منذ مائة سنة، جيوشٌ من الأفكار الآفكة، لإحلال هذه العقيدة الجاهليّة العصريّة، محلّ عقيدة الإسلام، بدءًا من (علي عبد الرازق) في كتابه (الإسلام وأصول الحكم)، إلى آخر مُجعجع يخرج علينا في بعض الفضائيـَّات، يتفيهق في الترقيع لهذه الضلالات، من هذه الطائفة المنبطحـــة التي (صدَّعت رؤوسنا) بالتحذير من الغلوّ بالصالحين -وهو حقّ- ثم غلوْا في الفاسقين، بل أضلِّ الضالين! من الزعماء الفاسدين، وأنكروا (ولاية الفقيه الشيعي المعصوم) وأنزلوا على حكَّامهم ما هو أعظم من عصمة المرسلين!

وازداد الأمر خطورة، عندما عُدَّت الدولة القائمة على الفكرة الأوربية الضالـَّة، هي المؤتمنة على الإسلام، فدُمجــا زوراً وبهتاناً، وأتوا بدين مزيَّف جديد، (يعلمن) الإسلام، ويغلف العلمانية بغلاف الدين، فانفتحـت بذلك أبواب الشرور، ثـمَّ رُبي على هذه البدعة الشنعاء الصغيـر، وهرم عليها الكبير، ونشأت عليها طوائف، وهيئات، وبُنيت عليها التجُّمعات، والجماعات.


ثم بعدمـا استحكم هذا الشرّ المستطيـر، الذي لم ينج منه إلاَّ القليل، أذن الله تعالى بصحوة جديدة للأمّة، فأخذت تتلمّس طريقها لتصحيح المسار، وترسم الطريق لبعث الأمّة الإسلاميّة من جديد، أمّة الوحي، التي تربطها رابطة الإسلام، فتربط كلِّ شيء به، حتى الوطن، بين دار إسلام، ودار كفر، وتجمع الأمّة على وشيجة الإيمـان، وتعيد إخراج الأمّـة المجاهدة المرسلة للعالمين، لا أمّة القطعان المحصورة في حدود جغرافيّة رسمها المستعمر!

الأمّة ذات البصيرة، التي لاترضى أن تقاد إلاَّ لأهدافها، ولا تطيع إلاّ لمن يقودها بكتاب ربّهـا، ونـهج نبيّها.

ورغـم أنَّ هذه الصحوة المباركة، ما لبثت حتّى اصطدمت بواقع أنَّ فئـاماً عظيـمة من الشعوب قد طال عليها العمر، حتَّى نسيت ما كانت عليه قبل سقوط الخلافة، من اجتماعها على أمر الإسلام، وجهادها في سبيله.

فأصبحت الخلافة عند هذه الفئام، تاريخـاً رغبوا حتّى عن تذكـره، بل غدت الدعوة إليها جريمة، يعاقب عليها قانون الدولة الحديثة، وفق العقيدة الأوربية الإستعمارية.

رغـم هذا التحدِّي الكبير، فقـد نجحت الصحوة الإسلامية في نفخ الروح في ضمير الأمّة، واستطاعت أن تُلحق الهزيمة بجاهلية العصر، في كثيرٍ من المواطن بحمد الله تعالى، ولا يزال أمامها السبيل محفوفاً بالمكاره، وستبلغ الغاية المنشودة بإذن الله.


غيـر أنَّهـا لن تصل إلى منتهى غايتـها إلاَّ بثلاثة أمور:

أحدها: اليقين أنه لاخلاص للأمَّة إلاَّ بالعودة إلى نظام الحكم القائم على العقيدة الإسلامية، على أنقاض العقيدة الأوربية للدولة الحديثة، التي أضيف إليها في بلادنا التقسيم والتجزئة، لتبقى تلك العقيدة الضالة، تغذِّي تقسيمها، وتبقي أجزاءها متصارعة، ويبقى التقسيم والتجزئة، يؤكِّدان استمرار هذه العقيدة الجاهلية.

ولهذا فلابد من بذل غاية الجهـد، لنشر الوعـي، بأنّه لا قيام للأمّة إلاَّ بإعادة الحكم الإسلامي، القائم على عقيدة الإسلام السياسية، الذي يكون على رأسه خيـارُ هذه الأمة، ويستمدّ شرعيَّته من بيعة الأمَّة له، بيعة إقامة الشريعة، والجهاد في سبيلها، وإعلاء أمّة الإسلام على كلِّ ما سواهـا، وبأنَّ واقع الأمة السياسي الذي يقوم عليه النظام الرسمي العربي في شقّ، ورسالـة الإسلام في شقّ.

الثاني: العـلم بأنَّ هذه العودة لا ولن تأتي بالعمل المرتجل، فهي يقطعها العجلة، ويمُيتها الجهل، ويُضعفها التفرّق، ويعيقها التنازع.

الثالث: معرفة أنَّ جميع التجارب العصرية التي فشلت في الوصول إلى الهدف، هي من جهة أخرى كنزٌ من المعلومات المفيدة، لتصحيح الطريق، وأنَّ الاعتراف بفشل التجربة، ودراسة أسبابه، خير من التمادي في الباطل، والإصرار على العناد. 

والله أعلم وهو حسبنا عليه، توكلنا، وعليه فليتوكل المتوكـلون.

__________________

المرجع: "سقوط ولاية السَّفيه!" مقال بموقع الشيخ حامد بن عبد الله العلي – للشيخ حامد بن عبد الله العلي. (باختصار و تصرف يسير).

السبت، مارس 27، 2010

الموقف السياسي في وفاة شيخ الأزهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا الكل يعرف بان الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق قد توفي خلال زيارته للمملكة العربية السعودية وقد تم دفنه في البقيع وقد تبرع الكثيرون بالتدليل علي ان هذه من الشواهد له بحسن الخاتمة بل قد أكد شيخ الأزهر الحالي الدكتور الطيب في حديث للتليفزيون المصري بعد ان ساق العديد من الأدلة التي أولها-فسرها يعني- بانها "تقطع له بالجنة" وهو ما هالني هذا التفسير  فقد يمكن للصحفيين والكتاب وآخرين ممن يجهلون مقدار هذه الكلمات لكن ان يدعي رجل في علم شيخ الأزهر الحالي ويجزم بالجنة لشخص فهو شيء غير مقبول شرعيا وأتذكر في هذا الموقف حادثة وقعت أثناء احدي الغزوات حين ظن الصحابة ان شخصا يقاتل الكفار بجسارة وقوة  ان له الجنة ولكن النبي صلي الله عليه وسلم قال "هو في النار" وليبين لهم النبي صلي الله عليه وسلم ان ليس الأمر في الظاهر وانما في الباطن والحديث المعلوم عن كلام رب العالمين مع قاريء القرءان والمنفق لماله والذي حبط كل عملهم بسبب الرياء  وهنا لا أدعي شيئا سواء بنفي او اثبات مثل هذا الادعاء فالرجل بين يدي ربه.

طب امال بتتكلم في الموضوع ليه ؟

عشان ابين وجهة نظر مغايرة واعلق علي الاصرار علي حسن خاتمة الشيخ  من الناحية السياسية البحتة .

كتير هيسألوا ايه السياسة في كدة؟

هارد واقول ان أراء الشيخ (ربنا يرحمه) من ناحية فؤائد البنوك وسياسات الدولة المصرية وفصل الدين عن الدولة والتدخين-علي الرغم من اختلافه مع أراء جميع المجامع الفقهية – وهو ما كان يريح الكثيرين ويأخذوها كدليل علي أنهم مسلمين كويسين وزي الفل ومفيش أي حاجة غلط ويردوا علي المخالفين للشيخ (ربنا يرحمه) بان اهو اللي كنت بتقولوا عليه غلط اهو دخل الجنة  وانتوا طلعتوا بتوع بطيخ.

فيجب الانتباه وعدم الانسياق وراء الأقوال المغرضة.

وجزاكم الله خيرا

في ظل السلام... انشر الإسلام... بأبسط وسيلة ... ‏

السلام عليكم...

هل تريد أن تساهم في نشر رسالة الإسلام في العالم أجمع؟


هل تعلم أن جماهير علمائنا الأفاضل متفقون على {...أن مصرف الزكاة "في سبيل الله" إنما يراد به الجهاد بمعناه الواسع الذي قرره الفقهاء بما مفاده حفظ الدين و إعلاء كلمة الله و يشمل مع القتالِ: الدعوةَ إلى الإسلام، و العملَ على تحكيم شريعته، و دفعَ الشبهات التي يثيرها خصومه عليه، و صدَ التيارات المعادية له. و بهذا لا يقتصر الجهاد على النشاط العسكري وحده، ويدخل تحت الجهاد بهذا المعنى الشامل ما يلي:

أ- تمويل الحركات العسكرية الجهادية التي ترفع راية الإسلام وتصد العدوان على المسلمين في شتى ديارهم.

ب- تمويل مراكز الدعوة إلى الإسلام التي يقوم عليها رجال صادقون في البلاد غير الإسلامية بهدف نشر الإسلام بمختلف الطرق الصحيحة التي تلائم العصر، وينطبق هذا على كل مسجد يقام في بلد غير إسلامي يكون مقرا للدعوة الإسلامية.

ج- تمويل الجهود التي تثبت الإسلام بين الأقليات الإسلامية في الديار التي تسلط فيها غير المسلمين على رقاب المسلمين، والتي تتعرض لخطط تذويب البقية من المسلمين في تلك الديار... }(*)، هل كنت تعلم هذا؟

_____________________________

(*) فتوى الندوة الأولى لقضايا الزكاة المعاصرة، و انظر كذلك قرارات مجمع الفقه الإسلامي الدولي في ندواته الفقهية لقضايا الزكاة، و الندوات الفقية للهيئة العالمية للزكاة المنبثقة منه...و انظر فقه الزكاة للدكتور يوسف القرضاوي، و غير ذلك...


هل تعرف شيئا عن جمعية تبليغ الإسلام (Conveying Islamic Message Society

·        جمعية تبليغ الإسلام هي جمعية حكومية مشهرة برقم 536 بوزارة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، تم تأسيسها عام 1974 م، و هي مؤسسة خيرية دعوية غير ربحية قائمة على جهـود المحـتـسـبـيـن.

أهداف الجمعية:

1.     نشر رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم أجمع، وتعليم المسلمين ما يلزمهم لتصحيح عقيدتهم وعبادتهم، باللغات الحــيـة للناس كافة، وذلك باستخدام كافة الوسائل والسبل والتقنيات المشروعة و المتاحة.

2.     تبليغ رسالة الإسلام لغير المسلمين باللغات الأجنبية المختلفة.

3.     التعريف بمحاسن الإسلام، ونشر الصورة الصحيحة عنه في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية بمختلف الألسنة واللهجات. وتقديم الإسلام في صورته الصافية، وتصحيح الصورة المشوهة التي رسمها أعداء الإسلام.

4.     دعم المراكز الإسلامية في جميع أنحاء العالم وإمدادهم بالكتب الإسلامية اللازمة بلغاتهم الحية.

5.     متابعة المسلمين الجدد وتعليمهم أمور دينهم وترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوسهم.

6.     إمداد الطلاب المبعوثين من مختلف بلاد العالم إلى "جامعة الأزهر الشريف" بما يحتاجون إليه من الكتب بلغاتهم المختلفة من أجل أن يكونوا دعاة للإسلام في بلادهم.

أهم أنشطة الجمعية:

·        من أهم أنشطة الجمعية: الحملات الدعوية في البلاد غير الإسلامية؛ فتقوم الجمعية بصحبة علماء و دعاة، بزيارة إلى قرى و مدن هذه البلاد، و إلقاء المحاضرات و الدروس، و التحاور مع الأهالي في الساحات العامة، يبينون لهم عظمة الخالق و وحدانيته، و يشرحون لهم مبادئ الإسلام و رحمته بالناس كافة، و مساواته بين الناس جميعاً مهما كانت ألوانهم و مراكزهم و قبائلهم، فيشرح الله صدورهم للإسلام و يعلنون إسلامهم.

·        و من أهم أنشطة الجمعية كذلك: توزيع المطبوعات (الكتب والمطويات) و التي تتنوع فتشمل -إلى جانب المصاحف- جميع أصول و فروع العلوم و الآداب الشرعية و كذلك كتب التعريف بالإسلام و توضيح المفاهيم الخاطئة و دفع الشبهات الباطلة...

·        يتعدى عدد اللغات و اللهجات -في مطبوعات الجمعية- المائة و العشرين (120)... و العدد في ازدياد.

·        يتم إرسال الكتب الإسلامية -هدية في سبيل الله- إلى جميع أنحاء العالم باللغات الأجنبية المختلفة لمن يطلبها من الأفراد و المراكز الإسلامية و غير الإسلامية، و من أهمها:

o       ترجمة معاني القرآن الكريم ومتوافر بـأكثر من (41) لغة

o       الدليل المصور لفهم الإسلام ومتوافر بـأكثر من (25) لغة

o       سيرة المصطفى ومتوافر بـأكثر من (30) لغة

o       الدين الحق ومتوافر بـأكثر من (16) لغة

o       القرآن والعلم الحديث ومتوافر بـأكثر من (11) لغة

o       الأربعون النووية ومتوافر بـأكثر من (20) لغة

o       حصن المسلم ومتوافر بـأكثر من (12) لغة

o       مبادئ الإسلام ومتوافر بـأكثر من (11) لغة

o       كيف تصبح مسلما؟ ومتوافر بـأكثر من (2) لغة

o       المرأة في الإسلام ومتوافر بـأكثر من (14) لغة

كيف أساهم مع الجمعية؟

·        يمكنك المساهمة مع الجمعية في دعم أنشطتها و ذلك عن طريق:

o       المشاركة في أحد أنشطة الجمعية الدعوية و يمكن ذلك بالحضور إلى مقر الجمعية أو بمراسلة الجمعية.

o       التبرع العيني و يمكن ذلك بالاتصال بالجمعية لمعرفة الاحتياجات المطلوبة.

o       التبرع المادي لدعم أنشطة الجمعية المختلفة.

كيف أتواصل مع الجمعية؟

·        العنوان: 37 شارع كانوب – كامب شيزار – الإسكندرية – جمهورية مصر العربية.

·         الـموقع على الشبكة الدولية: islamic-invitation.com, islamcims.com

·        هاتف: 00235908811

·        محمول: 002106901838

·        رقم الحساب: (431/240/24333) بنك مصر – فرع أبو العباس للمعاملات الإسلامية.


المهمة التي أرجوها منك و أَنْـشُـدُك بالله إلا فعلتها:

§        تجميع أسماء و عنواين لمعارفـك من غير المسلمين -من الذين يريدون معرفة الإسلام أو يبحثون عن الحقيقة- في أي بلد في العالم، مع ذكر اللغات أو اللهجات التي يتكلمون بها، و إرسالها للجمعية، لترسل الجمعية إليهم المطبوعات المناسبة.

§        أو تكون أنت أو أحد معارفك من محترفي السفر (لظروف شخصية أو عملية وظيفية)، فتصطحب معك بعضا من المطبوعات بلغة البلد التي ستتوجه إليه، عسى الله أن يوفقك إلى إهداء كتاب لشخص يتأثر به فيدخل في دين الله...

إما أن ترسل هذه المعلومات إلي فأتصرف مع الجمعية، عنواني هو maas1401@gmail.com

و إما أن ترسلها إلى البريد الإلكتروني أدناه...

Peace be upon you;

When you receive the books, contact us if you need other or more books; send us (your Name, Address, and the books which you received) and we will send you the other books by Allah's willing.

Also if anyone interested to know Islam; send us (his Name & Address).

Send to:

·        mohamedtaha2004@yahoo.com or

·        mohcims@hotmail.com or

·        Mohamed Taha P.O. Box 834, Alexandria, Egypt.

و جزاكم الله خيرا...