السبت، مارس 27، 2010

الموقف السياسي في وفاة شيخ الأزهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا الكل يعرف بان الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق قد توفي خلال زيارته للمملكة العربية السعودية وقد تم دفنه في البقيع وقد تبرع الكثيرون بالتدليل علي ان هذه من الشواهد له بحسن الخاتمة بل قد أكد شيخ الأزهر الحالي الدكتور الطيب في حديث للتليفزيون المصري بعد ان ساق العديد من الأدلة التي أولها-فسرها يعني- بانها "تقطع له بالجنة" وهو ما هالني هذا التفسير  فقد يمكن للصحفيين والكتاب وآخرين ممن يجهلون مقدار هذه الكلمات لكن ان يدعي رجل في علم شيخ الأزهر الحالي ويجزم بالجنة لشخص فهو شيء غير مقبول شرعيا وأتذكر في هذا الموقف حادثة وقعت أثناء احدي الغزوات حين ظن الصحابة ان شخصا يقاتل الكفار بجسارة وقوة  ان له الجنة ولكن النبي صلي الله عليه وسلم قال "هو في النار" وليبين لهم النبي صلي الله عليه وسلم ان ليس الأمر في الظاهر وانما في الباطن والحديث المعلوم عن كلام رب العالمين مع قاريء القرءان والمنفق لماله والذي حبط كل عملهم بسبب الرياء  وهنا لا أدعي شيئا سواء بنفي او اثبات مثل هذا الادعاء فالرجل بين يدي ربه.

طب امال بتتكلم في الموضوع ليه ؟

عشان ابين وجهة نظر مغايرة واعلق علي الاصرار علي حسن خاتمة الشيخ  من الناحية السياسية البحتة .

كتير هيسألوا ايه السياسة في كدة؟

هارد واقول ان أراء الشيخ (ربنا يرحمه) من ناحية فؤائد البنوك وسياسات الدولة المصرية وفصل الدين عن الدولة والتدخين-علي الرغم من اختلافه مع أراء جميع المجامع الفقهية – وهو ما كان يريح الكثيرين ويأخذوها كدليل علي أنهم مسلمين كويسين وزي الفل ومفيش أي حاجة غلط ويردوا علي المخالفين للشيخ (ربنا يرحمه) بان اهو اللي كنت بتقولوا عليه غلط اهو دخل الجنة  وانتوا طلعتوا بتوع بطيخ.

فيجب الانتباه وعدم الانسياق وراء الأقوال المغرضة.

وجزاكم الله خيرا

ليست هناك تعليقات: