الاثنين، مايو 26، 2008

الخط الساخن...بالعقل كدة

السلام عليكم
الخط الساخن هو خدمة تليفونية تقدم في المجتمعات الصحية اي التي تراعي وتخشي الرأي الشعبي فقد تقدمه الشركات الخاصة لتحسين خدماتها المقدمة للزبائن أو تقدمه الحكومات لسرعة وصول المعلومات وتلقي الشكاوي
أما في مصر فهو اما ساخن عشان بقاله كتير ملطوع في الشمس او من كثرة المكالمات المنهالة عليه دون أي فائدة ترجي منه يعني النهاردة اطلت علينا الصحف المصرية بخبر جميل قوي وهو وجود خط ساخن برقم 19805لتلقي شكاوي حديد التسليح -قال يعني الموضوع كان محتاج خط ساخن - بعد ارتفاع أسعاره بشكل مذهل مع تعطيش دائم ومستمر للسوق فحين تقرأ أسعار الحديد المنشورة بالجرائد الرسمية علي نصف صفحة وتروح عايز تشتري متلاقيش في المخازن ولو هتلاقي يبقي في السوق السودا يعني السعر أغلي كثيرا ولا يمت للسعر الحقيقي بصلة الا انه يفوقه بمراحل وده مش اول ولا أخر خط ساخن تقوم الحكومة بتخصيصه ولكن المشكلة ان هذه الخطوط ما هي الا زي الاسبرينة اللي بياخدها المريض لتسكين الألم .
واحد هيسأل ازاي ده هقوله في رقم قد تكون قراته او سمعت عنه كثيرا وهو 155 وهو يخص الجهاز القومي للاتصالات-يتلقي المشاكل الخاصة بشركات الاتصالات- وبعون الله اتصل في اي وقت من أوقات العمل الرسمية لهذا الرقم هتلاقي رسالة جاهزة بانتظارك تفيدك بانه جميع المندوبين مشغولين بالرد علي مستخدمين آخرين وان حالفك الحظ ورد أحدهم هتلاقي الكلام الجميل بتاع تحت أمرك يافندم وبيانات حضرتك وتليفوناتك وهنرد عليك في خلال عشر أيام وما ألي ذلك
بس المشكلة اني اعرف واحد عمل شكوي برقم معرفش واحد وعشرين الف -هبقي اجيبه بالظبط - من بداية شهر أربعة وحتي الان لم يتم أي شيء فيه وقعد يكلمهم لمدة أسبوع لحد ما حالفه الحظ-وده كان في شهر خمسة- وردوا وقالولوه ان الشكوي متحركتش وهنعملها استعجال يعني بدل ما تآخد عشرة أيام كما ادعوا قعدت فوق الشهرين ولم يتم البت حتي الآن
فهل يا تري الخط الساخن بتاع الحديد هيبقي زي بتاع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ... ولا انتوا ايه رأيكوا
بالمناسبة نسيت أقولكم ان فيه رقم ساخن للرشاوي وهو 19648 للي قابل موظف حكومي يطلب منه الرشوة فيمكنه الاتصال بهذا الرقم والابلاغ عنه وللعلم هذا الرقم ليس اجراءا جنائيا ولا حاجة بس هو معمول كاسترشاد وتقييم للمؤسسات بحيث يصدر تقرير سنوي حول اكثر الموسسات الحكومية رشوة والاقل وهكذا
فهل من متصل

الأربعاء، مايو 14، 2008

عايزين يجوزوا .... بالعقل كدا

السلام عليكم
الموضوع النهاردة عن المشاعر ورغم ان موضوعات المشاعر بحطها في المدونة الأخري خزعبلات شعرية مصرية الا ان الموضوع يمس شريحة كبيرة من المجتمع المصري بشبابه وفتياته ولكثرة المُدَوِنَات التي تتحدث حول قصتهن بالأخص ومن أشهرهن غادة صاحبة مدونة عايزة أجوز والتي أسعدها الحظ باصدار كتاب - بنفس العنوان -عن طريق دار الشروق والأعم الأغلب في هذه المدونات هي اما السخرية أو اخراج الكبت النفسي والمشاركة فيه مع آخرين اما متعاطفين معك أو يشاركوك نفس المشكلة كما في موضوعي قصة صينية المهم اللي خلاني اتكلم عن الموضوع ده اني من شويتين بقرا موضوع عن زواج الأخت الصغيرة قبل الكبيرة وآلمني ما أحست به تلك الأخت كان الله في عونها
فهم يكتبون 9 مليون فتاة فوق الثلاثين وان هناك 15مليون فتاة ما بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين ولا أعرف مصدر هذه المعلومة أو دقتها وكمان صدور كتاب اسمه كيف تصطادين عريسا وهو العنوان الصادم
المهم تتراوح موضوعاتهن حول هذه النقاط
انتي جاية الدنياعشان تجوزي ولا ايه؟
ولو متجوزتش يبقي مليش لازمة ؟
دي فلانة ام بوزوعلانة المفشولة وسوسو الرعاية اتجوزوا وانا لسه ما اتقندلتش بنيلة؟
هو أنا لازم اقلع عشان اجوز؟
هو أنا لازم أخرج وأروح وأجي واهري كعوب رجلي عشان أجوز؟
وهل لو اتجوزت هتبقي سعيدة وفي قمة السعادة؟
وعشان نوصل للمشكلة لازم نبين ان أساس المشكلة هي عدم الفهم
واحدة هتسأل يعني ايه؟
هقولها يعني انتي جيتي الدنيا ليه؟ في هدف من وجودك علي هذه الأرض
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"56 سورة الذاريات يعني انتي جاية هنا لهدف هو عبادة الله وليس المقصو هو العبادة الخاصة-طقوس العبادة من صلاة وصوم - وانما العبادة هي كل حياتك "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "162 الأنعام أي العمل ودعوة الغير واصلاح المجتمع والعطف علي المسكين
يبقي الجواز مش هو الهدف من الحياة بل هورزق زي بقية الرزق زي المال والصحة وما الي ذلك فلو الانسان متجوزش فمازال هدفه الاساسي في الحياة موجود لازم يسعي له واللي اتجوزوا وان كنت تريهم اقبح منك أو أنك اجمل منهم وأعلي درجة فلست من تفضلين الناس علي بعض"إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"الحجرات 13 وانما هو رزقها
طب لازم تقلعي عشان تجوزي الاجابة طبقا لما سبق لا طبعا
لان الله امرك بشيء-الحجاب- فلا تخالفيه لتحصلي علي رزقه كمن يسرق فهو لن يأخذ الا رزقه وان أخذه بالحرام فلن يبارك الله فيه بل ويُعَذََََب به
برضك ليس الخروج وكثرة الدخول سبب الزواج والا فلماذا تتزوج المنتقبات
طيب لو اتجوزتي هتبقي سعيدة ؟
هذا شيء في علم الله وكثير بعد الزواج قد طلقوا نتيجة لعدة أسباب ويكفيك ان تعلمي ان الاحصائيات الرسمية بتقول ان الزواج 58 ألف حالة سنويا والطلاق 60 الف حالة سنويا والبركة في بتوع المجلس القومي
واعذروني فقد كان الموضوع اللي قرأته لاحساس فتاه في فرح اختها الصغري مؤلما
طيب الحل ايه؟
أنا هأقولكم اسعوا لاخواتكم في الزواج اللي يعرف واحد عايز يتجوز-كويس مش حشاش مثلا- ويعرف بنت ذات خلق-من جيرانه أو من أصدقاء أخته أو أقربائه أو زميلاته في العمل - يحاول التقريب فيما شرعه الله فذلك أقل واجب لمساعدة أخواتنا
ولكم جميعا ارحموا أحاسيسهن ولا تنابزوهن بالالقاب زي عانس والكلام ده حتي وان كان هزارا لانه يؤلمهن

الأربعاء، مايو 07، 2008

محامو الشيطان ...1.. بالعقل كدا

السلام عليكم
في ناس تعرف المصطلح ده وناس تانية متعرفوش
أصل المصطلح : نظرية كانت تدرسها عندنا دكتورة في عمارة وهي تقضي بالدفاع عن رأيك-الذي ينبع في الاساس من الابداع- مهما كان وتعتبر انك محامي الشيطان وكل ما يقوله أو يفعله حق مطلق
ولكن هذه النظرية انتشرت كانار في الهشيم واستخدمها كثير من الناس في كل دروب الحياة فصار الواحد يدافع ويجد من المسوغات والدلائل ما يؤيد رايه حتي وان كنت يقلب ويلوي الحقائق من أجل إظهار انه الحق وما سواه الباطل وهذا المبدأ هو كثير الاستخدام حين يكون المرء مفضوحا بباطله ولكنه يدافع عنه ولنذكر امثلة
المثال الأول : الممثلة أو الممثل أو الراقصة-حول العري والاختلاط - التي تدعي انها تقدم رسالة وان هذا ليس بحرام وما الي ذلك وتقعد تناقش فيهم والموضوع أصلا مش مستاهل نقاش عشان الحلال بين بس تلاقي محامو الشيطان زي الرز ومن كل حدب وصوب انت رجعي -اللي هو أنا يا رجالة- وانت متعرفش-ايه هو الي معرفوش ، اصلي مش عارف- وانت بتتكلم في مجال غير مجالك اللي هو ايه مجالكوا يعني ، انا بقولكم لا يجوز شرعا هذا أو ذاك مليش دعوة بمجالكم فان تعارض مجالكم مع الحلال فهو باطل
المثال الثاني : أكثرية هؤلاء في السياسة ودول بقي زي الهم علي القلب واحد هيقولي اضربلي مثل هقوله ما يحدث في مصر من ادعاء للديمقراطية والمهلبية والفزدقية ولما يجي متحدث في الجزيرة عن الحزب الوطني وواحد من الاخوان في نقاش حول العلاقة بين الاخوان والحكومة-النظام الحاكم بمعني أدق-المهم الراجل بتاع الحزب الوطني طبعا قعد يقولك دي جماعة محظورة وبيخالفوا الدستور وكلام كبير من اللي شبه الكلام ده طيب واللي يمنع الناس انها تروح ترشح نفسها يبقي بيخالف مين؟ واللي ناس عرفت تقيد نفسها في الانتخابات وميتحطوش في القوايم وياخدوا حكم بالقيد-بدائرة شرق شبرا الخيمة ةهم 12 مرشحا- والانتخابات تخلص وياخدوا حكم قضائي ببطلان الانتخابات يبقي مين اللي بيخالف؟ واحد هيسأل كل ده حصل ؟
أقوله ايوة حصل والانتخابات في هذه الدائرة حكم القضاء ببطلانها ومع ذلك زي الفل الناس نجحت وشغالة زي الفل وسلملي علي القانون والدستور
ورجع نفس الراجلبتاع الدستور والقانون-اظن القانون ده بتاع المزيكا والدستور هي المجلة المعارضة لحسن حد يفهم غلط ولا حاجة- يقولك الناس دي بتخلط الدين بالسياسة وكأن الدين محطوط في كوباية والسياسة في كوباية تانية والدكتور قايله متاخدش الاتنين مع بعض والراجل عشان بيحافظ علي صحته بيسمع كلام الدكتور
المثال الثالث : يجي وزير المالية المصري بالتليفزيون المصري ويقعد يدافع عن سلق قانون الزيادة في اسعار المحروقات وسلع اخري وايضا الضرائب علي السيارات والغريبة انهم في اي موضوع بيهم الناس بيجيبوا اتنين يتكلموا واحد مؤيد وواحد معارض الا في المرتين اللي شفت فيهم سي بطرس وهو يتكلم عن قانون العقارات الجديد وقانون الزيادة في ضرائب السيارات وما الي ذلك ويقعد يسرد المجهود الضخم والشغل بتاع الحكومة وليه هما اضطروا للزيادة غصب عنهم ياعيني
مع الملاحظة ان القانون نزل بعد فشل الاضراب جزئيا الذي كان يوافق عيد ميلاد الريس والذي ساعد في اجهاضه أيضا عملية ال30% اللي نزلت كالوبال علي الناس
يعني 30% باليمين ياخدوها
و60% يدفعوها بالشمال ولاعزاء لمن تنادي
ولمحامو الشيطان تكملة

الخميس، مايو 01، 2008

ردود الفعل ... و أثرها على الدعوة الإسلامية.

مشكلة نعيشها كل يوم... و على كل المستويات، الفردية و الجماعية و المؤسسية...

س1: ما هو رد الفعل؟

هو جواب لفعل متقدّم أو ردّ عنه أو تصويب له أو دحض له...

س2: ما هي علاقة ردود الأفعال بالدعوة الإسلامية؟

إنه مما ينبغي على الدعاة و العلماء؛ أن تكون أفعالهم و ردود أفعالهم:

وليدة أصول و ثوابت و تصوّرات واضحة راسخة لا تتزحزح ...و وليدة التأني و التفكير في العواقب ...

بدل الحماسة المفرطة التي توصل صاحبها إلى حد التهور أو الافتئات أو السطحية أو التطرف إفراطا أو تفريطا ...

و كلها تفضي بصاحبها إلى الهلاك ... و الأدهى أنها تفضي بالجمهور المتلقِّي إما إلى فهم خاطئ أو إلى انعدام ثقة...

==

و إليكم بعض النماذج و الصور لردود أفعال خارِجة عن الموضوعية و مجاوِزة لحدود القصد و الاعتدال ... أنقلها لكم من خبرة علماء و دعاة معاصرين...

==

يقول أ.د. عبد الكريم بكار حفظه الله (في كتابه: عصرنا: ملامحه و أوضاعه):

إن تعقُّد الحياة الراهنة جعل خبرات الناس غير كافية لإدراك طبيعة التحديات، و إدراك ما تستحقه من استجابات، مما يعني أننا سنرى المزيد من ردود الأفعال غير الراشدة، و غير المتزنة!

==

يقول الشيخ محمد حسان حفظه الله (في خطبه و ندواته):

إن الحق معنا، و إن الباطل مع غيرنا...

إن الحق معنا: لكننا لا نحسن أن نشهد لهذا الحق شهادة خلقية عملية على أرض الواقع، ولا نحسن أن نبلغ هذا الحق لأهل الأرض بحق...

و إن الباطل مع غيرنا: لكنه يحسن أن يـُلبس الباطل ثوب الحق، و يحسن أن يصل بالباطل إلى حيث ينبغي أن يصل الحق...

و حينئذٍ ينزوي حقنا و يضعف كأنه مغلوب، كما هو الواقع، و ينتفخ الباطل و ينتفش كأنه غالب، كما هو الواقع.

و هنا نتألم لحقنا الذي ضعفُ و انزوى، و للباطل الذي انتفش و انتفخ، فنـعـبر عن ألمنا هذا بصورة من صورتين لا ثالث لهما:

- إما أن نعبر عن ألمنا بصورة مكبوتة سلبية فنـزداد هزيمة نفسية على هزيمتنا و انعزالا عن المجتمع و العالم .

- و إما أن نعبر عن ألمنا هذا بصورة صاخبة متشنجة منفعلة، و أحيانًا دموية مـخزية، فيزداد أهل الأرض في الأرض بغضًا للحق الذي معنا و إصرارًا على الباطل الذي معهم، فنخسر الحق مرة بعد مرة، مع أننا على الحق ومع غيرنا على الباطل.

القضية أيها الأفاضل هي: كيف ندعو الناس؟ كيف نبلغ الحق لأهل الأرض بحق؟

==

يقول الشيخ سيد قطب رحمه الله (في كتابه: خصائص التصور الإسلامي و مقوماته):

إننا لا نستحضر أمامنا انحرافاً معيناً من انحرافات الفكر الإسلامي، أو الواقع الإسلامي، ثم ندعه يستغرق اهتمامنا كله، بحيث يصبح الرد عليه و تصحيحه هو المحرك الكلي لنا فيما نبذله من جهد في تقرير "خصائص التصور الإسلامي و مقوماته".. إنما نحن نحاول تقرير حقائق هذا التصور -في ذاتها- كما جاء بها القرآن الكريم، كاملة شاملة، متوازنة متناسقة، تناسق هذا الكون و توازنه، و تناسق هذه الفطرة و توازنها.

ذلك أن استحضار انحراف معين، أو نقص معين، و الاستغراق في دفعه، و صياغة حقائق التصور الإسلامي للرد عليه .. منهج شديد الخطر، و له معقباته في إنشاء انحراف جديد في التصور الإسلامي لدفع انحراف قديم .. و الانحراف انحراف على كل حال !!!

و نحن نجد نماذج من هذا الخطر في البحوث التي تكتب بقصد "الدفاع" عن الإسلام في وجه المهاجمين له، الطاعنين فيه، من المستشرقين و الملحدين قديماً و حديثاً، كما نجد نماذج منه في البحوث التي تكتب للرد على انحراف معين، في بيئة معينة، في زمان معين!

يتعمد بعض الصليبيين والصهيونيين مثلاً أن يتهم الإسلام بأنه دين السيف، و أنه انتشر بحد السيف.. فيقوم منا مدافعون عن الإسلام يدفعون عنه هذا "الاتهام"! و بينما هم مشتطون في حماسة "الدفاع" يسقطون قيمة "الجهاد" في الإسلام، و يضيقون نطاقه و يعتذرون عن كل حركة من حركاته، بأنها كانت لمجرد "الدفاع"! - بمعناه الاصطلاحي الحاضر الضيق! - و ينسون أن للإسلام - بوصفه المنهج الإلهي الأخير للبشرية - حقه الأصيل في أن يقيم "نظامه" الخاص في الأرض، لتستمع البشرية كلها بخيرات هذا "النظام".. و يستمتع كل فرد - في داخل هذا النظام - بحرية العقيدة التي يختارها، حيث "لا إكراه في الدين" من ناحية العقيدة .. أما إقامة "النظام الإسلامي" ليظلل البشرية كلها ممن يعتنقون عقيدة الإسلام و ممن لا يعتنقونها، فتقتضي الجهاد لإنشاء هذا النظام و صيانته، و ترك الناس أحراراً في عقائدهم الخاصة في نطاقه، و لا يتم ذلك إلا بإقامة سلطان خير و قانون خير و نظام خير يحسب حسابه كل من يفكر في الاعتداء على حرية الدعوة و حرية الاعتقاد في الأرض!

==

حدثنا بعض الإخوة المعتقلين السياسيين:

أنه قابل في أثناء التحقيقات (فلاناً) الذي أثار ارتداده عن الإسلام ضجة مفتعلة و أكبر من حجمها، لدرجة أن وزيرة الخارجية الأمريكية علقت على موضوعه أمام أكبر مسئول في بلدنا!

قابله فسأله عن مشكلته، فأجاب قائلا: أن كان فتى سعيدا في أسرته، و أن والديه كانا من المترفين الذين يقضون أوقات فراغهم و عطلاتهم في أوروبا على سبيل السياحة و الرفاهية... ثم إذ بهما فجأة ... يلبس أبوه لباسا أبيض و تلبس أمه لباسا أسود! فتتغير له الدنيا و تتغير معاملتهما له و تتحول تصرفاتهما دون سابق إنذار!

ثم بعد أن اعتاد الأمر قليلا ... كان يسألهما: ما الحكمة من الصيام؟ و لماذا نصوم؟ فكان ردهما: حتى يحس الأغنياء بالفقراء، فيعود يسأل: فلماذا إذن يصوم الفقراء؟! فيتجهمان و يغلظان له القول أن افعل ما تؤمر بلا أسئلة و بلا إقناع...

فصار يكره هذا الأمر... و من ثم تردد على مشايخ و وعاظ يسألهم أسئلة مشابهة فيتلقى ردودا مشابهة و أن من يسأل مثل هذا يصير كافرا...

فقال في نفسه (ثم على الملأ فيما بعد): بسيطة.. أنا كافر إذن!

==

ردود الفعل العجيبة و الفتاوى المريبة من شيوخ كبار ... مصيبة:

الفتاوى الرسمية بإباحة ربا البنوك و التي يعلم الجميع -إلا ما نَدُر- أن الشيخ (فلان) كان يفتي قبل توليه لهذا المنصب بحرمة التعامل مع البنوك الربوية، سواء أيام كان يعمل في السعودية أو في مصر، ثم أصدرت تلك الفتاوى مؤخراً و اتهم فيها من يحرم ربا البنوك بالجهل -في تصريح له!- و هم عامة علماء الأمة المعتبرين من الأحياء و الأموات من فقهاء الشريعة، و فقهاء الاقتصاد، بل و رجال القانون الذين يُوَصفون تعامل البنوك بأنه قرض و لكن يبيحونه من جهة القانون الوضعي لا من جهة الشرع الإسلامي الحنيف.

ولو أن الشيخ كلف نفسه بالرجوع لأهل التخصص من الفقهاء أو خبراء الاقتصاد لمعرفة التوصيف العلمي لعمل البنك، و لمعرفة الجانب المدمر للاقتصاد الربوي، الذي لا يتصور ألبتة موافقته للشرع؛ لأنه من صنع اليهود ونشأ في غير بلاد المسلمين؛ ولذلك لا يتصور عقلاً أن تراعى فيه الحدود الشرعية، فلا عجب و لا غرابة أن يتفق العلماء على أنه من الحرام البيِّن و ليس من الشبهات فقط منذ زمن بعيد و هو قول جميع المجامع الفقهية و لجان الفتوى في العالم العربي و الإسلامي؛ و منها:

- مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف...(قبل أن يترأسه الشيخ (علان)!)، أحد أكبر الهيئات المرجعية في العالم الإسلامي وهو أحد إدارات الأزهر الشريف، و يضم خيرة علماء مصر و العالم الإسلامي (50 عضوا)...

- المجمع الفقهي الإسلامي... و هو هيئة علمية إسلامية ذات شخصية اعتبارية مستقلة منبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، مكونة من مجموعة مختارة من فقهاء الأمة الإسلامية و علمائها (30 عضوا)...

- مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي يضم علماء (55) دولة، و فيه أكثر من 100 خبير في جميع التخصصات من خبراء الاقتصاد و القانون و الفقه...

- مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا... و هو مؤسسة علمية غير ربحية تتكون من مجموعة مختارة من فقهاء الأمة الإسلامية و علمائها (40 عضوا)، تسعى إلى بيان أحكام الشريعة فيما يعرض للمقيمين في أمريكا من النوازل و الأقضيات...

- اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء منبثقة عن هيئة كبار العلماء بالسعودية، تضم أكثر من (40 عضوا) من كبار علماء و فقهاء و قضاة المملكة العربية السعودية ....

!!!

و للحديث بقية إن شاء الله...