الأحد، مارس 16، 2008

أحاديث فشنك .... بالعقل كدة

السلام عليكم
الموضوع ده بقالي كتير عايز اتكلم عنه بس اللي استفزني اني أتكلم عنه هو تعليق جانبي في صندوق التعليق عالطاير وهو لشخص يسمي نفسه سيف الله المصري وهو يعتز جدا بمصريته وهو شيء جيد الانتماء للوطن وحبه ولكن السيء في الأمر هو انه نادي نفسه بخير أجناد الأرض.......
الثاني : طب وقف هنا شوية يا سيدي !
الأول : في ايه ياعم ؟
الثاني :وهو مين اللي قال اننا خير أجناد الأرض؟
الأول :يرد حازما الرسول اللي قال كدة ، انت مش من هنا ولا ايه؟
الثاني :وحضرتك معاك ما يثبت ان ده حديث صحيح؟
الأول :ياعم ده كل الناس بتقوله؟
الثاني :وهو ده يخليه يبقي حديث صحيح ؟
الأول :مش عارف!!!
الثاني :الحديث الصحيح هو اللي اتفق العلماء-أهل الحديث- علي صحته لتوافر عدد من الشروط ولو حضرتك دورت في كل الأحاديث الصحيحة مش هتلاقي هذا المقطع بتاع خير جنود الأرض
الأول :طب ممكن نلاقيه في الأحاديث الضعيفة؟
الثاني :ولا حتي الضعيفة .
الأول :يا سيدي انت متأكد؟!!!
الثاني :طب أنا هاراهنك -بدون نقود هاه- لو جبتلي مصدر بيقول ان المقطع ده صحيح من اي من كتب الحديث او حتي ان المقطع بتاع خير اجناد الأرض ده صحيح أو حتي حديث ضعيف وانا هاقبل بيه .
ده حوار بسيط يوضح حالتنا وهو ان كثير من الناس يتجرا بالقول علي النبي صلي الله عليه وسلم وبان ده حديث وهذا حديث وتيجي تكلمه يقولك هو كلام وحش تقوله لا يقولك خلاص
وهي دي مشكلتنا ان الاحاديث هي اقوال النبي صلي الله عليه وسلم ولا يجوز ان تقول علي لسانه الا ما علمنا أنه قاله
يعني تلاقي الواحد قاعد يتكلم عن الحلال والحرام ويقول الحديث المشتهر "الحلال بين والحرام بين ...وبينهما أمور متشابهات" نروح جايين نقوله يا سيدي الحديث يقول "مشتبهات" وليس" متشابهات " يقولك وهي تفرق تروح قايله ايوة تفرق انك انت تقول ان الحلال ولاحرام شبه بعض وان الحديث يقول ان في بعض الأشياء تشتبه عليك هل هي حرام أم هي حلال
وعلي تلك الشاكلة تجد الكثير من الأمور
لذلك رجاء لاتذكر حديثا الا بمرجع صحيح ومع ذكر درجته واسناده

ما نقص مال من صدقة

حدث في البيت بيتك
فى حلقة الاعلامي محمود سعد أعلن عن حاله مَرضية لشخص محتاج عملية زرع نخاع عاجلة جدا ومحتاج لعمل العملية فى الخارج وتحتاج 150 الف يورو اي مايعادل حوالي مليون جنيه مصري والحالة عاجلة جداوبالفعل استطاع جمع التبرعات عن طريق التليفونات حتى حصل اثناء الحلقة وفي اقل من ساعة على حوالي 850 الف جنيه مصري وده شئ عادي بيحصل لكن الأجمل جاي بعد شويةاتصل شاب اسمه شريف بالبرنامج على الهوا واتبرع بمبلغ 15 جنيه مصري اي مايعادل اثنين دولار امريكي
برّر هذا الشاب ان هذا المبلغ الزهيد والقليل القيمة بالنسبة لنا.. هو مبلغ عظيم جداً جداً لانسان محتاج.. كما قال علي بن ابي طالب رضى الله عنه وارضاه: لا تستحي من اعطاء القليل فالحرمان أقل منه برّر ان تبرعه ضئيل بسبب ان هذا المبلغ هو نصف مايملكه بالظبط من حطام الدنيا
*******
هذه الحلقة كانت فى اوائل شهر فبراير يعني لسه قدامهم وقت على اخر الشهربعد ذلك وأثناء الحلقة نفسها حدث الاتي اتصل احد الأشحاص المتبرعين واتبرع بمبلغ محترم جدا للحالة المرضية وقال: انني سوف اتبرع ايضاً بمبلغ الف جنيه للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه وبعدها اتصل واحد تاني اتبرع للشخص المريض واتبرع ايضا للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه بمبلغ خمسمائة جنيه سبحان الله.. مانقص مال من صدقةلان شريف اتبرع بنصف مايملك.. ربنا فى نفس الوقت عوّض عليه بمبلغ الف وخمسمائة جنيه وبالفعل استضاف محمود سعد شريف وعرف منه انه مصور تلفزيوني ولم يجد عمل وبالفعل قام وزير الاعلام بتعينه فورا فى مبني التلفزيون المصريوقال شريف انه اضطر ان يقول ان الـ15 جنيه نصف مايملك لانه كان مستحي من المبلغ القليل للتبرع.. وأنه سمع اثناء البرنامج عن احتياج شخص لزرع نخاع بالخارج وقام وسأل والدته المريضة بالقلب بسبب حزنها على وفاة اثنان من اخوانها وسألها: احنا معانا كام؟ردت والدته وقالت: اقل من ثلاثين جنيه ولسه مدفعناش فاتورة الكهرباءفسألها شريف: تمانعي اني اتبرع بنصف المبلغ اللي موجود فى البيت لشخص مريض محتاج؟رد والدته وقالت: وماله يابني اتبرع له، ماهو ميحسش بالمريض الا المريض اللي زيّه وبالفعل اتصل شريف وابترع بالـ15 جنيه.. وربنا عوّض عليه بـ1500 جنيه بالاضافة الى وظيفة مصوّر بالتلفزيون المصري وخصوصا فى برنامج البيت بيتك اللي كان يبحلم بيها من زمان*******

الثلاثاء، مارس 04، 2008

حوار مع يساري مسلم... بالعقل كدا 5

مسلم أصولي:

النقطة الثانية: يا فلان يا أخويا ... عندما تريد أن تفهم نظرة الإسلام لقضية ما، حاول أن تجمع كل النصوص الصحيحة الواردة فيها، ثم اجمع شروح العلماء الأفاضل عليها (لا سيما علماء الصحابة و التابعين لأنهم أكثر قربا من الحدث الذي نزلت فيه و هم كذلك أفهم بمقصود النبي؛ فلغتهم صافية و فطرتهم سليمة و اتباعهم لله و رسوله خالص من كل شائبة) ...
أو انظر في الكتب المحققة للعلماء الباحثين الفقهاء الجهابذة (من المعاصرين أو قبلهم بقليل) الذين لخصوا كل هذا في كتب أقرب للعوامّ و طلبة العلم ... فستجد أنه إذا تعارضت مثلا الأحاديث الصحيحة التي تأمر بعدم الطَّاعة والتي تأمر بالسمع والطَّاعة وإن جار الحاكم أو اقترف المعاصي، فإنه لابد من النظر فيها و إزالة هذا التعارض بطريقة مقبولة من طرق إزالته بين ظواهر هذه النصوص، و اتباع طريق الجمع لإزالة هذا التعارض ممكن بالتَّأويل بين هذه الأحاديث والأحاديث الأخرى التي جاء فيها الأمر بطاعة الأمراء على الإطلاق أو بطاعة الأمراء الظُّلمة...
فالذي عليه العلماء في الأمراء الجائرين أنه إن قدر الناس على خلعهم بغير فتنة و لا ظلم وجب عليهم ذلك، و إلا فالواجب الصبر، مع العلم أنه لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداءً...
فلان حبيبي ... افعل ذلك و لا تحكم برأيك على حديث ثبتت صحته قطعا... فقط لأنك لم تفهم مراده أو فهمت أنه يتعارض مع ما هو أصح منه في نظرك ... العبرة بالفهم السليم و جمع أطراف القضية... و اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

مسلم أصولي:

النقطة الثالثة: قولك: انني لا اضع قدسية لأحد لا البخاري ولا مسلم ولا غيره .. فقط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي اذا قضى امرا ومن قبله رب العزة أطيع وأنا صاغر....
لذلك يا اخي اذا كان البخاري دون هذه الاحاديث او غيره ووجدتها تخالف كتاب الله والفطرة والسويه ارفضها رفضا باتاً...
أحب أقول لك يا فلان يا أخويا...
أولا: إذا كنت لا تأخذ من قول أحد إلا قول الله و قول رسول الله و فطرتك و عقلك ... و في نفس الوقت لا تعتبر البخاري و مسلم صادقين أو أمينين في نقلهما للأحاديث و السنن ... فأنت تناقض نفسك من جهتين:
الأولى: أن كل ما نقل عن رسول الله هو من جهد هؤلاء المحدثين العظماء أئمة الإسلام... فإذا كنت لا تثق بمروياتهم فكيف تقول إن كلام رسول الله أطيعه و أنا صاغر؟!!!
الثانية: إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المبين للقرآن بقوله و عمله و تقريره، و هي أيضا منقولة لنا عن طريق هؤلاء الأئمة، و إذا كان الله قد تولى حفظ كتابه من التحريف و التبديل فهو قد تولى كذلك حفظ سنة نبيه (لأنها هي المنهج التطبيقي له) ...
و بالتالي معنى كلامك سيكون هكذا: أنا لا أؤمن إلا بالقرآن ... و أما الأحاديث النبوية فأعرضها على عقلي أولا فإن وافقت ما فهمته أنا من القرآن و وافقت فطرتي السليمة فهي أحاديث قالها الرسول فعلا ... و إلا فلا!!

مسلم أصولي:

معلومة لك: لا يجوز لمسلم أو منصف أن يزعم التعارض بين آية كريمة و بين حديث صحيح قطعي الثبوت (كأحاديث البخاري و مسلم مثلا)، أو أن ينسب إلى الجامع الصحيح مثلا اشتماله على أحاديث مناقضة لما أنزل الله في محكم كتابه. ويحكم على حديث متفق على صحته بأنه منكر و مفترى.
يا عجبا. كأن القائل بمثل هذا و الذي تربع على منصة الإفتاء ظلما وزورا يظن أن البخاري وغيره من أئمة السنة كانوا متسولين يأخذون الحديث عن كل من هب ودب، فكل من قال لهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم… قالوا له: صدقت، هات ما عندك و فرحوا به، كما يفرح الصبي بقطعة الحلوى!!
كلا ... لقد كانوا لا يقبلون قولا حتى يعلموا أصله و مصدره، و لهذا اشترطوا الإسناد الذي تفردت به هذه الأمة عن غيرها من الأمم.
ولم يكونوا يقبلون أي إسناد يذكر، بل يضعون كل راو من رواة السند على مشرحة التحليل، يسألون عنه… عن عقله و دينه… و خلقه و سيرته، و عن شيوخه و تلامذته، فمن اشتبهوا فيه أسقطوه، و ردوا حديثه، و من قامت الدلائل على صدقه و حفظه و عدالته و ضبطه رووا عنه و قبلوه، و قد كان من ثمرات هذه البحوث المتشعبة المستفيضة علمان جليلان من علوم السنة هما: علم رجال الحديث و علم الجرح و التعديل.
و كانوا يجوبون الآفاق، و يذرعون الأرض، طلبا للحديث ممن سمعه بأذنيه، قال سعيد بن المسيب: (إنا كنا نسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد).

و قد يزعم قوم في مستهل كلامهم أنهم لا يتهمون أبا هريرة و لا البخاري بصنع الأحاديث. و الحق أنهم لم يتهموهما وحدهما، بل اتهموا معهما سائر علماء الإسلام و حملة رسالته، في القرون الأولى التي هي خير القرون، و اتهموا الأمة كلها بالغباوة و الغفلة و الجهل، حيث تقبلت هذه الأحاديث بضعة عشر قرنا بقبول حسن، و أثنت على رواتها، و خلعت عليهم وصف الإمامة في الدين...

مسلم أصولي:

النقطة الرابعة: نقول تاني...
...
إن الأساليب الأساسية للسياسة الإسلامية في التغيير هي: التبليغ بالكلمة و استخدام القوة و إقامة السلطة... أما الهجرة و العزلة فهي تصرف اضطراري يتحتم عند اليأس من الاستجابة ... و لا تخرج أساليب العمل الإسلامي عن هذا الإطار العام.

...
كون (المقاومة تجاه السلطة الظالمة واجبة) فنعم ... أما (سواء غيرنا أنفسنا أم لا) ... فهذا غريب جدا !... لأننا لن نحصد شيئا في الواقع؛ لأن المقاومة ساعتها ستكون غير ذات نفع ... مجرد ضوضاء بلا طحن ... فنحن إن استطعنا جدلا أن نخلع هذا الحاكم الطاغية ... فإن المجتمع لن يفرز لنا حاكما من الملائكة بدلا عنه! نكون ساعتها خلعنا فاسدا و أحللنا بدلا منه فاسدا آخر ... لأن التربة واحدة ... دعني أسألك سؤالا: من أين خرج الرئيس مبارك؟ أليس من أسرة مصرية؟ أليس من بيننا؟ أليس من الممكن أنه كان إنسانا عاديا و شابا ملتزما وطنيا طموحا ... ثم أدى الخلل الأصيل في تربيته إلى تغير بعض صفاته شيئا فشيئا خصوصا عندما أذهلته كنوز السلطة؟
مش منطقي ...؟

خاتمة هذه السلسلة الحوارية...

هذا ما آل إليه فكر كثير من الشباب المسلم ... أصبح الدين عندهم يمثل غشاء رقيقا في خلفية إدراكه و وعيه و اهتماماته ... و تشوهت كثير من مبادئه في عقولهم ...

إنه و إن كان الغزو الفكري نجح إلى حد بعيد في تشكيل الوعي المجتمعي في بلادنا المسلمة بهذه الطريقة التي هي نسخة طبق الأصل من المجتمع الغربي ...

أقول إنه و إن كان نجح .. إلا أن دين الإسلام أصلب عودا و أجدى وعودا و أقوم سبيلا و أوضح رؤية لكل جوانب الكون و الحياة الدنيا و الحياة الأخرى..

و إنه لا تزال -رغم كل هذه التعمية المتعمدة- طائفة من أمة محمد صلى الله عليه و سلم يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة...

يقاتلون ضد كل غزو فكري أو عسكري ...

يقفون على الثغور بلا كلل ...

هم قلة في بعض الأزمان ... و كثرة في أزمان أخرى ...

لكنهم على الحق ... ظاهرون ... إلى يوم القيامة ...

نسأل الله أن نكون منهم و أن يصلح بنا ما فسد في مجتمعاتنا بما كسبت أيدينا.

فاللهم أعزنا بالإسلام و أعز الإسلام بنا.

و استعملنا و لا تستبدلنا...

و إنا لله و إنا إليه راجعون.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

حوار مع يساري مسلم... بالعقل كدا 1 ، 2 ، 3 ، 4