بمناسبة قرب أيام العشر من ذي الحجة ... و أيام فريضة الحج ... ذلك الركن الذي يغفل عنه كثير من المستطيعين المتكاسلين هداهم الله، و يشتاق إليه كثير من غير المستطيعين المخلصين ... تفيض أعينهم من الدمع ألا يجدوا ما ينفقون ...
اللهم ارزقنا حج البيت ... و تقبله منا
== فيما يلي بعض الأحاديث النبوية التي تحث على أعمال ثوابها يعدل ثواب الحج ==
من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة تامة تامة
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده حسن رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة
==
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار، يقال لها أم سنان "ما منعك أن تكوني حججت معنا؟" قالت: ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها) حج هو وابنه على أحدهما. وكان الآخر يسقي غلامنا. قال "فعمرة في رمضان تقضي حجة. أو حجة معي".
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح
==
جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال، يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدقون. قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به، أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون، خلف كل صلاة، ثلاثا وثلاثين. فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، فرجعت إليه، فقال: تقول سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
==
أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، قال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي، قال: قابل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء
==
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة بتوك، فدنا من المدينة، فقال: (إن بالمدينة أقواما، ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم). قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: (وهم بالمدينة، حبسهم العذر).
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
==
لا شك أن تلك الأعمال لا تجزئ عن حج الفريضة، بمعنى أن من فعلها لم تبرأ ذمته من أداء الحج الواجب لله تعالى.
فالمقصود من الأحاديث إذًا التشبيه من حيث الثواب والأجر، وليس من حيث الإجزاء.
و تقبل الله منا ومنكم