السلام عليكم
اليوم نتكلم عن ثاني حلقة من سلسة حرب الخرافات لزيارة الحلقة الأولي وهي التي تعني بنقض القصص الغريبة والعجيبة التي تنشر بكل أريحية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دون تحقق او ميزانها بميزان الحق والشرع
وتروي القصة
" حدث في عهد عمر بن الخطاب جاء أشخاص ممسكين بشاب
وقالوا: يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا
قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟
قال الرجل : إني راعى ابل وأعز جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربته به فمات
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال : هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد
فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل
فقالوا لقد عفونا عنه
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس"
اليوم نتكلم عن ثاني حلقة من سلسة حرب الخرافات لزيارة الحلقة الأولي وهي التي تعني بنقض القصص الغريبة والعجيبة التي تنشر بكل أريحية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دون تحقق او ميزانها بميزان الحق والشرع
وتروي القصة
" حدث في عهد عمر بن الخطاب جاء أشخاص ممسكين بشاب
وقالوا: يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا
قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟
قال الرجل : إني راعى ابل وأعز جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربته به فمات
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال : هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد
فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل
فقالوا لقد عفونا عنه
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس"
وللحكم علي تلك القصة نطرح سؤالين
الأول: هل القصة مذكورة بسند يصلح لصحتها؟
الاجابة: ان هذه القصة منشورة في كتاب (نوادر الخلفاء) المشهور بـ (إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس)للإتليدي والرسالة مقطوعة في المسافة الزمنية - وهي مئات السنين-ما بين عهد عمر وراوي القصة وحتي الراوي علق علي القصة قائلا "فأثبتها في ديوان الغرائب، وسطرتها في عنوان العجائب"
الثاني: هل تصح القصة شرعا ؟
الاجابة :لا بالطبع . فالقاعدة الفقهية المعروفة أنه لا تجوز الكفالة في الحدود فهل كان عمر رضي الله عنه جاهلا كي يقول لابي ذر "ان هرب اقمت عليك الحد" وصار الصحابة كلهم جهلاء بالفقه"كل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد"
افضل تعليق قرأته علي هذه القصة قاله أحدهم علي لسان من كتب هذه القصة
"وضعتها حتى لا يقال ذهب الكذب من الناس."