الاثنين، مايو 07، 2007

أنا بفكر بصوت عالي

دلوقتي احنا مشكلتنا إن احنا عارفين بما لا يدع مجالا للشك ... إن الحالة العامة اللي احنا فيها ... في أسفل سافلين

و أننا لن نسقط .. لأننا في القاع!

و الأدهى إن معظمنا عارف أسباب و حلول هذا الوضع المتردي

الوضع:

أحوال الدولة من غياب النظام و التخطيط و العدل و الحرية و تضييع الأمانة و المسئولية بل و اعتبارهما غنيمة ! و حالة اقتصادية متردية و مكانة سياسية منحطة و (أسدٌ عليّ و في الحروب نعامة) و ما إلى ذلك

أحوال الشعب من فوضى و غياب الأخلاق و ابتعاد عن الدين الحق و حالة معنوية في الحضيض و طموح علمي و تجاري و اجتماعي منعدم و ما إلى ذلك إلا ما رحم ربي

الأسباب:

"كيفما تكونوا يُـوَلَّ عليكم" يعني أن أحوال الشعب تنعكس على أحوال الدولة، فإن كنتم صالحين تولى أمرَكم أمراءُ صالحون لأنهم في الأصل يخرجون من بينكم، و إن كنتم غير ذلك استحققتم أمراء السوء

الحلول:

أن يتغير الشعب إلى الأحسن فيتغير نظام الدولة إلى الأحسن من تلقاء نفسه "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

السؤال: كيف يتغير الشعب؟

الإجابة: تتحرك فيه الإيجابية و تفضَّـل فيه مصلحة العامة على الخاصة و تقدَّم فيه الأولويات و بعض التضحيات

بعبارة أخرى:

1- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة إلى الخير

2- الإيثار و معرفة أن الهدف الأكبر هو رفعة الكل و ليس الفرد و الآخرة و ليس الدنيا

3- الجهاد في سبيل الحق: جهاد النفس الأمارة بالسوء، و جهاد الشيطان، و جهاد كل من يتصدى لهذا العمل الإصلاحي من منافقين و كفار مما يتطلب بالتأكيد قوة مستعدة لهذا العبء لأنه "لا بد للحق من قوة تحميه"

جهاد بالمال و الجهد و الوقت و غيرها......

"يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون؟، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"

الآن أريد أن تعيروني آذانا مصغية و عقولا تريد أن تصل إلى حل فعلا...

خلاصة القول أن القوة المستعدة لهذا العبء هي هدف هذه المرحلة و أعتقد أنها تتكون من:

1- قوة نفسية: استعداد و شحن و حَمِـيَّة (يعني بالبلدي نبقى محموقين و متـْـنـَحْـرَرين) ...

2- قوة روحية: إيمان و يقين و علم و خلق و ضمائر حية و بصائر مستنيرة و قلوب متـّحدة متحابة...

3- قوة علمية: تطور و ابتكار و صناعة مستقلة ...

4- قوة مادية: أبدان تصبر على البلاء و عقول مفكرة مدبرة و إعلام قوي مؤثر و إنتاج كفيل باكتفائنا ذاتيا و جيش منظم ...

علينا أن نستعد لأعباء هذه المرحلة بتهيئة النفس و خلق جيل جديد يبدأ منذ الصغر رضاعة هذه الأفكار و الطموحات لينشأ و يتضخم و يصبح ذلك المارد الذي يمكنه يوما أن يقوم بتلك المسئوليات.


إن الله قادر إن ظللنا بهذه السلبية في ترك الفساد العريض و الكبير دون محاولة تغيير أن يستبدل بنا غيرنا ممن لا يخافون في الحق لومة لائم

"و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"

اللهم استعملنا و لا تستبدلنا .. اللهم استعملنا و لا تستبدلنا.. اللهم استعملنا و لا تستبدلنا .. و أنت على كل شيء قدير

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

انا جيت يا وليد علشان اقولك اني معتزلتش
انا كنت ناوي علي تجربة جديدة فكانت هتاخد وقت التدوين وده الي انا قلته للناس وهي بمعني اوضح كتابة الكتب بدلا من المقالات واعتقد اني استطيع وان تعثرت ولكنه تجربة تستحق العناء ولكن ناس مسكوا فيه ورجعوني غصب عني قالوا حتي لو هتكتب كل سنة بس تكتب ورجعت يا سيدي تاني

Shiko يقول...

كلام سليم 100% فليس بعد كلام الله
اذن الحل ان يبدأ كل فرد بنفسه وذلك لكى يستقيم المجتمع كله
ان نتقى الله فى افعالنا ولا نكون مسلمين ظاهريا
تحياتى