- الدعاء:
الدعاء عموما من أهم الأسلحة التي مع المؤمنين... في مواجهة كل ظروف الحياة و في مواجهة كل الفتن بل و في سبيل بلوغ الأماني و الآمال
استغلال رمضان في الدعاء المكثف... ما حدش يزهق من تكرار نفس الأدعية... بالعكس تكرار الأدعية في وقت رمضان بتزود فرصة إجابة الدعاء
لأن و أنت صايم لا ترد دعوتك
و إنت بتفطر ليك دعوة مستجابة
و دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين و لك بمثله
و الدعاء في قيام الليل... و كثرة السجود و التضرع
و من آداب الدعاء حضور القلب
قال الإمام أبو حامد الغزالي في الإحياء: آداب الدعاء عشرة.
الأول: أن يترصد الأزمان الشريفة كيوم عرفة و شهر رمضان و يوم الجمعة و الثلث الأخير من الليل و وقت الأسحار.
الثاني: أن يغتنم الأحوال الشريفة كحالة السجود و التقاء الجيوش و نزول الغيث و إقامة الصلاة و بعدها. قال النووي: و حالة رقة القلب.
الثالث: استقبال القبلة و رفع اليدين و يمسح بهما وجهه في آخره.
الرابع: خفض الصوت بين المخافتة و الجهر.
الخامس: ألا يتكلف السجع و قد فسر به الاعتداء في الدعاء، و الأولى أن يقتصر على الدعوات المأثورة، فما كل أحد يحسن الدعاء، فيخاف عليه الاعتداء.
و قال بعضهم: ادع بلسان الذلة و الافتقار، لا بلسان الفصاحة و الانطلاق...
)قنوت الوتر- هذه الظاهرة الصوتية... مقال في مدونة عصفور المدينة(
السادس: التضرع و الخشوع و الرهبة، قال الله تعالى: " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغباً ورهباً و كانوا لنا خاشعين " و قال تعالى: " ادعوا ربكم تضرعاً و خفية ".
السابع: أن يجزم بالطلب و يوقن بالإجابة و يصدق رجاءه فيها
الثامن: أن يلح في الدعاء و يكرره ثلاثاً و لا يستبطىء الإجابة.
التاسع: أن يفتتح الدعاء بذكر الله. قال النووي: و بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد الحمد لله تعالى و الثناء عليه، و يختمه بذلك كله أيضاً.
العاشر: و هو أهمها و الأصل في الإجابة، و هو التوبة ورد المظالم و الإقبال على الله تعالى.
قال الغزالي: فإن قيل: فما فائدة الدعاء مع أن القضاء لا مرد له؟
فاعلم أن من جملة القضاء رد البلاء بالدعاء، فالدعاء سبب لرد البلاء و وجود الرحمة، كما أن الترس سبب لدفع السلاح، و الماء سبب لخروج النبات من الأرض، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان، فكذلك الدعاء و البلاء، و ليس من شرط الاعتراف بالقضاء ألا يحمل السلاح، و قد قال الله تعالى: "و ليأخذوا حذرهم و أسلحتهم" فقدر الله تعالى الأمر و قدر سببه.
و فيه من الفوائد ما ذكرناه، و هو حضور القلب و الافتقار، و هما نهاية العبادة و المعرفة، و الله عز و جل أعلم.
هنا فيه سؤالين: ليه مش بتستجاب دعواتنا؟ إزاي أتوسل إلى الله؟
إجابة السؤال الأول: دعاء المسلم يجاب بمطلوبه أو بغيره و لا ينبغي له أن يستعجل بالإجابة
قال الله تعالى: " و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ِ" و قال تعالى: " ادعوني أستجب لكم ".
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يعجل، يقول: قد دعوت و دعوت، فلم يستجب لي
و قال: ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بمأثم أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم: إذا نكثر، قال: الله أكثر
إجابة السؤال الثاني: دعاء الإنسان و توسله بصالح عمله إلى الله تعالى، مثال: اللهم إن كنت تعلم أني مافعلت كذا و كذا إلا ابتغاء رضوانك ففرج عني ما أنا فيه من الكرب، و يتوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العليا، مثال: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا) و (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
و في أول جمعة له بعد رمضان، خطبنا د. شهاب الدين أبو زهو، فكان من جملة ما قال في الدعاء المعين على الثبات في رمضان و بعده: الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه و سلم:
اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن ، و العجز و الكسل ، و الجبن و البخل ، و ضلع الدين ، و غلبة الرجال
أو الرواية الأخرى: اللهم إني أعوذ بك من العجز و الكسل ، و الجبن و البخل و الهرم ، و أعوذ بك من عذاب القبر ، و أعوذ بك من عذاب النار ، و أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات
فقال –حفظه الله-: إن العجز هو الفتور الكلي، و الكسل هو الفتور الجزئي؛ فإذا استعنت بالله علي الخمول بعد النشاط و على السكون بعد الحركة و على الانكسار بعد الجد: فإن ذلك من أعظم المعينات على الثبات بعد رمضان
فنسأل الله القبول لما عملنا في رمضان على ما فيه من تقصير و نسأله الثبات على الأمر
هناك 6 تعليقات:
مش عارف
بس أنا عندي مشكلة يا شيخ عصفور المدينة في موضوع التدوين من ع الوورد2007
أو ما بعمل
publish
و أروح أتفرج ع اللي حصل
بلاقي التدوينة باظت و اتشلفطت
و بتطلع عيني على ما أعدل فيها
الحقني بنصيحة
و جزاك الله خيرا على موضوع الـ
RSS feed
جامد
كانت تايهة و لاقيتها و الحمد لله
موضوعاتك جميلة استمر
السلام عليكم
أنه من أعظم ما يزيد في الإيمان ويقوي حلاوته في القلب
جزاك الله خيرا
جزيت خيرا على الموضوع
اعاده اللع علينا وعليك باليسر واليمن والبركات والتعلم والتقرب الى الله
تحياتى
غير معرف
دا حضرتك اللي تعليقاتك جميلة
أشكرك على المرور
===
كرم مسلم
و عليكم السلام و رحمة الله
و جزاك الله خيرا أخي الكريم على مرورك
اللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا
===
منى
و جزاك الله خيرا
ربنا يبارك فيك
===
ضد الظلم
تقبل الله منا و منك
دعوة جميلة
آمين
و أنا كذلك تحياتى لك أخي المسلم
الوطني
:)
إرسال تعليق