الأحد، مايو 24، 2009

يا بلد الحرية!

من أكثر المناظر إثارة للسخرية أن زائر الولايات المتحدة الأمريكية بحراً - عندما تقترب به السفينة من ميناء "نيويورك" - يرى تمثال "الحرية" الشهير خارج جزيرة مانهاتن!!! و يعتبر الأمريكيون البيض تمثال "الحرية" هذا رمزاً لبلادهم!!

و يود كاتب هذه السطور أن يسأل هؤلاء:

هل أُقيم هذا التمثال رمزاً للحرية التي أُسبغت على 112 مليون هندى أحمر؟!

أم أنه رمز لحرية عشرات الملايين من الأفارقة المساكين الذين جرى خطفهم وجلبهم بالقوة إلى "الجنَّة الأمريكية" للعمل الشاق حتى الموت من أجل تحقيق "الحلم الأمريكي"؟!!

إنها لمهزلة كبرى أن يُقام تمثال "الحرية" على جثث و جماجم عشرات الملايين من البشر الذين تمت إبادتهم جماعياً بشكل لم يحدث مثله لحيوانات الغابات .. بل لو حدث معشار هذه الإبادة أو 1% منها فقط ضد الحيوانات، لأقامت جمعيات الرفق بالحيوان فى الغرب الدنيا و لم تقعدها!! أما إبادة مائة مليون هندى أحمر فهو أمر "يؤسف له" -على حد زعمهم- و لكنه كان "ضروريًا" لأمن البلاد!!! بل كان أبو "الحرية" الأمريكية المزعومة - جورج واشنطن- نفسه يملك ثلاثمائة عبد و جارية في مزرعته الخاصة، و لم يحرر منهم واحداً قط!!

__________________

المرجع: " الإسلام محرر العبيد: التاريخ الأسود للرق فى الغرب" - حمدي شفيق رئيس تحرير جريدة النور الإسلامية.

إهداء إلى عشاق الحرية في كل زمان و مكان

 

ليست هناك تعليقات: