السبت، مايو 30، 2009

السياسة الإسلامية -1- تعريف النظام السياسي الإسلامي...

السياسة نوعان:

سياسة عقلية؛ يكون تدبير مصالح الرعية فيها موكولاً إلى العقل البشري، و تُسمّى أيضاً سياسة مدنية.

و سياسة شرعية؛ يكون تدبير مصالح الرعية فيها بمقتضى النصوص الشرعية، و بما دلت عليه أو أرشدت إليه، أو استنبطه العقل البشري مما يحقق مقاصد الشريعة.

ففي اصطلاح علماء الإسلام: السياسة كلمة يدخل تحتها مجموعة من الأحكام الشرعية، سواء منها ما يثبت بدليل خاص أو باجتهاد، يؤدي العمل بها إلى جلب الخير و الصلاح لجماعة المسلمين و إلى دفع الشر و الفساد عنهم، و لم تكن تعني الاقتصار على الأحكام المتعلقة بالدولة الإسلامية؛ من حيث شكل الدولة أو نوعها أو طبيعة السلطة فيها و مصدرها و كيفية ثبوتها و انتقالها، و شروط القائمين على رأس الدولة و الجهة التي لها حق تعيينهم أو عزلهم، و الحقوق و الواجبات المتبادلة بين الحكام و المحكومين، و غير ذلك من الأحكام المتعلقة بالدولة.

و هناك قدر متيقن متفق عليه لتحديد مدلول السياسة في الاصطلاح المعاصر، ألا و هو أنها تتعلق بالسلطة في الدولة.

***

النظام السياسي: هو مجموعة الأحكام و ما ينتج عنها من هيئات أو مؤسسات و تنظيمات متعلقة بالدولة الإسلامية من حيث إقامة الدولة و إدارتها و المحافظة عليها و تحقيق غايتها.

فيدخل في إقامة الدولة: الأحكام المتعلقة بنَصْب الخليفة؛ من حيث حكم توليته و شروطه و واجباته و حقوقه و كيفية اختياره، و صفات من يختاره، و كيفية انتقال السلطة و موجبات ذلك، و حدود صلاحياته.

و يدخل في إدارتها: الأحكام المتعلقة بالسلطة؛ من حيث أنواعها، و مصدرها، و القيود التي ترد عليها، و أحكام الوزارة و الولايات و تقسيم البلدان، و إنشاء المرافق العامة، و أحكام الشورى، و صفات من يتولون المناصب العامة، و يدخل في ذلك الحديث عن وضع أهل الذمة في النظام السياسي، و كذلك وضع المرأة.

و يدخل في المحافظة عليها و تحقيق غايتها: الأحكام المتعلقة بالعمران و التنمية، و حقوق الرعية و واجباتها، كما يدخل في ذلك الأحكام المتعلقة بأمن المجتمع؛ من حيث الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و نصب القضاة و إقامة الحدود، و الرقابة و المتابعة (الحسبة)، كما يدخل في ذلك أحكام العلاقات الخارجية...

و كل ذلك يتضافر معاً ليكون وحدة واحدة هي النظام السياسي الإسلامي.

__________________

المرجع: "مقدمة في فقه النظام السياسي الإسلامي" – الشيخ محمد بن شاكر الشريف (باختصار و تصرف يسير).

الأحد، مايو 24، 2009

يا بلد الحرية!

من أكثر المناظر إثارة للسخرية أن زائر الولايات المتحدة الأمريكية بحراً - عندما تقترب به السفينة من ميناء "نيويورك" - يرى تمثال "الحرية" الشهير خارج جزيرة مانهاتن!!! و يعتبر الأمريكيون البيض تمثال "الحرية" هذا رمزاً لبلادهم!!

و يود كاتب هذه السطور أن يسأل هؤلاء:

هل أُقيم هذا التمثال رمزاً للحرية التي أُسبغت على 112 مليون هندى أحمر؟!

أم أنه رمز لحرية عشرات الملايين من الأفارقة المساكين الذين جرى خطفهم وجلبهم بالقوة إلى "الجنَّة الأمريكية" للعمل الشاق حتى الموت من أجل تحقيق "الحلم الأمريكي"؟!!

إنها لمهزلة كبرى أن يُقام تمثال "الحرية" على جثث و جماجم عشرات الملايين من البشر الذين تمت إبادتهم جماعياً بشكل لم يحدث مثله لحيوانات الغابات .. بل لو حدث معشار هذه الإبادة أو 1% منها فقط ضد الحيوانات، لأقامت جمعيات الرفق بالحيوان فى الغرب الدنيا و لم تقعدها!! أما إبادة مائة مليون هندى أحمر فهو أمر "يؤسف له" -على حد زعمهم- و لكنه كان "ضروريًا" لأمن البلاد!!! بل كان أبو "الحرية" الأمريكية المزعومة - جورج واشنطن- نفسه يملك ثلاثمائة عبد و جارية في مزرعته الخاصة، و لم يحرر منهم واحداً قط!!

__________________

المرجع: " الإسلام محرر العبيد: التاريخ الأسود للرق فى الغرب" - حمدي شفيق رئيس تحرير جريدة النور الإسلامية.

إهداء إلى عشاق الحرية في كل زمان و مكان

 

الاثنين، مايو 04، 2009

هل أنت نافخ الكير؟

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله
اما بعد
فقد ورد لفظ نافخ الكير في أحاديث برواية أبو موسي الأشعري رضي الله عنه في أحاديث صحيحة ومذكورة في البخاري ومسلم وغيرهم والرواية التي في صحيح الجامع للألباني عن أبي موسي الأشعري عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال " إنما مثل الجليس الصالح ، وجليس السوء ، كحامل المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك ، إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة "
وفي رواية أنس ابن مالك عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ، ريحها طيب ، وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها ، وطعمها طيب . ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ، ريحها طيب ، وطعمها مر . ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، طعمها مر ولا ريح لها . ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء - أصابك من ( ريحه ) ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير ، إن لم يصبك من سواده ؛ أصابك من دخانه" رواه الألباني في صحيح الترغيب 
وفي المعجم أن الكير هو جهاز من جلد او نحوه يستخدمه الحداد وغيره للنفخ في النار لإذكائها وهي تتواجد الآن في مصانع الحديد أو المسابك لتنقية المعادن من الشوائب ونافخ الكير هو الشخص الذي يستخدم هذا المنفاخ لنفخ الهواء في الحريق 
والحديث هنا يجعل العائد عليك من هذا الجلوس مع نافخ الكير إما الريح الخبيثة أو حرق الثياب أو السواد والدخان 

طب لما تفكر مين الشخص الموجود في مجتمعنا الحالي اللي تنطبق عليه  الالفاظ الثلاثة دي؟
ريحا خبيثة.
ثيابك تحترق.
ويصيبك منه الدخان والسواد والهباب.
انه شارب السجائر
نعم انه شارب السجائر...

 رائحته سجاير 
ورائحة فمه كريهة كالقبر وهذه الأولي
ثيابك تحترق لانك قد تنالك صطدم بسيجارته
ويصيبك منه الدخان فتصيبك الأمراض الصدرية
والسواد والهباب من بقايا السجائر المحترقة_الطفية_
اكيد متحبش تبقي جليس السوء؟ولا ايه؟
فان كنت من المبتلين بالتدخين فحاول ان تقلع عنه وان كنت ممن أنعم الله عليهم بعدم التدخين فادع غيرك ممن تحب ان يدع التدخين كي لا يكون جليس سوء
*ملحوظة فكرة المقال كانت باحد دروس الجمعة