الأحد، أبريل 19، 2009

الإسلام ... الدين الكامل و النعمة التامة ...

الحمد لله على نعمة الإسلام.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد، و هو على شيء قدير.

قصة مؤثرة جدا لإسلام فتاة نصرانية مصرية عن طريق مناقشات غرف البالتـوك هـُـنــا

==***==

…إن اليقظة الإسلامية هي العودة إلى النبض الطبيعي لهذه الأمة، التي صاحبت هذا الدين و عاشت به و عاشت له أربعة عشر قرنا متواصلة، و إن كانت قد غفلت عنه فترة من الوقت. فهي لا تحتاج إلى أسباب خارجية لتحدثها. إنما أسبابها كامنة في ذاتها. سواء في كون هذا الدين هو دين الفطرة، الذى تستجيب له الفطرة السليمة استجابة تلقائية، أو في الصحبة الطويلة لهذا الدين، أو لكون أزهى فترات التاريخ الإسلامي هي الفترات التي كان الناس فيها ألصق بهذا الدين و أكثر استجابة لمقتضياته. و كلها أسباب تجعل احتمال اليقظة موجودا دائما في كيان الأمة، كما أشار إلى ذلك المستشرق جب H.R.Gibb فى كتابه (وجهة الإسلام whither Islam)؟ الذي قال فيه:

"إن أخطر ما في هذا الدين أنه ينبعث فجأة دون أن تعرف السبب في انبعاثه، و دون أن تستطيع أن تتنبأ بالمكان الذي يمكن أن ينبعث فيه!".

…إنما ضغط الغرب -أو غيره من الأسباب- مجرّد (منبهات) إضافية، قد تؤثر في سرعة اليقظة أو اتساع مداها، و لكن اليقظة ذاتها لا تتوقف على وجود هذه المنبهات..

==***==

إن وجود الخصائص الروحية المشتركة -و التي من أهمها ما يمكن تسميته بـ (المعايير العقلانية)- التي يقر بها كل الناس باعتبارها معايير صحيحة و إن لم يلتزموا باستعمالها أو قبول نتائجها في كل وقت، هذه الخصائص المشتركة مما افترض القرآن في الناس معرفته، فـحاكمهم إليه، و هذا من أقوى الأدلة على أن هذا الدين هو بلا شك دين الفطرة التي تخاطب الناس باعتبارهم بشراً لا باعتبارهم أصحاب ثقافة محدودة بزمان أو مكان معين.

فالمعايير التي يقرُّ بها و يزن بها الأمور عقلاء الناس إنما هي معايير فطر الله الناس عليها؛ فهم عالمون بها قبل ورود الشرع، و الشرع يأتي مقراً بها و مؤكداً لها و مستعملاً لها في دعوته الناس إلى الحق، و في الحِجَاج معهم. و استعمال هذه المعايير في مجادلة الناس مهم؛ لأن الناس و إن كانوا يعترفون بها، بل و يلتزمون بها في كثير من شؤون حياتهم، إلا أنهم كثيراً ما يتناقضون فيأبون الالتزام بلوازمها لأسباب غير عقلانية.

من هذه المعايير المشتركة (الـفِـطْـرِيّـة) بين جميع العقلاء من البشر:

1.     القوانين المنـطقية

2.     شهادة الحـس

3.     السنن الكونـية

4.     النفع و الضـرر

5.     الجـمـال

==***==

دين الإسلام صالح لكل زمان و مكان و لذلك تجده أقرب إلى الفطرة البشرية و العقل من كل دين آخر....

و لا تجد سواه يتفق مثله مع أصول المدنية الصحيحة و الحضارة و العمران و العلم...

و هذا الدين كما أخبر الله دين كامل و دين شامل...

نظم أمور الدين و الدنيا...

للفرد المسلم و للجماعة المسلمة و لعموم الخلق...

فكل شأن من شئون الحياة نجد أن هذا الدين العظيم قد جاء بما يكفل السعادة للبشرية -على وجه العموم- و للمسلمين -بوجه الخصوص- إذا امتثلته...

==***==

دين بلا ثغرات...

دين رباني كامل شامل...

دين الفطرة... دين العقل...

دين منطقي موضوعي...

دين مثالي واقعي متوازن...

دين ينسجم مع الكون و الحياة...

دين صالح لكل زمان و مكان...

==***==

إن القرآن يتساءل عن هذا العالَـم، و عن انحرافه و ضلاله فيقول: (فما لهم لا يؤمنون)؟! ما هو الذي يردهم عن الإيمان، و قد وضحت المحجة، و قامت الحجة، و بان الدليل، و ظهر الحق، و سطع البرهان؟!

(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)، يتبين لهم أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- صادق، و أن الله إله يستحق العبادة، و أن الإسلام دين كامل يستحق أن يعتنقه العالم، (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى).

==***==

الدين الإسلامى ليس -كالدين الذى ثار عليه الغربـيـون- قاصرا عن الوفاء بمطالب الناس؛ بل هو دين كامل التشريع، مثالي في كل ما وضعه من قوانين لإسعاد الناس من دنياهم و أخراهم.

و هو ليس عقائد روحانية و حسب، و ليس شرائع تعبدية و حسب، و ليس أخلاقيات سلوكية و حسب، و  ليس تعاملات تشريعية و حسب...

و هو ليس مظهرا و حسب، و ليس جوهرا و حسب...

و هو ليس آخرة و حسب، و ليس دنيا و حسب...

و ليس أصولا و ثوابت و حسب، و ليس فروعا و مرونة و حسب...

بل هو كل ذلك مجتمِعا في تآلف و انسجام تام و بديع، يخضع له -بل و يحبه حبا يملك عليه حياته- كل عاقل سليم الفطرة في كل زمان و مكان، سواء أتاه من يدعوه إليه أم ضرب هو بنفسه في الأرض باحثا عن الحقيقة!

اللهم زيّـنّـا بزينة الإيمان و اجعلنا هداة مهتدين...

اللهم اكتب في قلوبنا الإيمان و أيّـدنا بروح منك...

ليست هناك تعليقات: