على فكرة أنا نسيت أقول لكم على موقع الشيخ يوسف إستس
****
قال لي الشيخ علي:
في مرة بني مسجد في وسط حي مجرمين بيبيعوا مخدرات كوكايين و ياخدوا فلوس الناس بالعافية You know، مجرمين كتير موجودين في منطقة المسجد و المسلمين و نساء و أطفال يروحوا المسجد في وسط المجرمين
قلت لهم: مش هينفع كدا يا جماعة لازم نكلم الناس المجرمين دول عشان نحمي أولادنا و نساءنا
قالوا لي: هنعمل إيه يعني؟ دول ما فيش فايدة فيهم!
قلت: لازم نكلم المجرمين دول حتى لو نعمل دا مرة في الأسبوع
مافيش حد عمل حاجة
رحت أنا جايب على حسابي سماعات و جهاز و ميكروفون، و حطيت السماعات خارج المسجد، و رحت أعرف الناس المجرمين دول بالإسلام و أن الذي يفعلونه دا مش صح و You know و حاجات زي كدا
ثم سافرت إلى مصر و استقريت فيها و كنت في الأول بانزل أجازة كل سنة
في واحد من الأجازات لقيت واحد بيسلم علي و يقول لي إنت مش عارفني؟ أنا كنت واحد من المجرمين الي انت كنت اتكلمت في الميكروفون معاهم من كام سنة... كلامك أثر في و دخلت الإسلام ... جزاك الله خيرا
في مرة و انا في مصر جاء لي صديق مصري بصديق له صيني، كان صديقي يريد أن يعرف الرجل الصيني شيئا عن الإسلام قبل أن يسافر إلى الصين، لأن مسافر غدا...
استعنت بالله و كلمته ... و أسلم ... و سافر تاني يوم
فالحمد لله
الإسلام في أمريكا كان يتنشر في السبعينيات بحسن أخلاق المسلمين و بكثرة الدعاة أما الآن فالمسلمون للأسف أخلاقهم وحشة و مافيش ضمير في العمل و عندهم عنف في الكلام مش عارف ليه كدا
وYou know
لكن برضه الإسلام ينتشر - سبحن الله
الناس يقولوا المسلمين ليه كدا إرهابيين و متخلفين و في كل العالم، ممكن يكون دينهم هو اللي خلاهم كدا، عايزين نشوف و نقرا عن دين الإرهابيين دول
و لما يقرؤون... يتعجبوا كيف..كيف هذا الدين الجميل لا يستخدمه و لا يطبقه المسلمون
و يدخلون في الإسلام
كل عام يدخل آلاف من الأمريكيين في الإسلام
و المسلمون بعيدون ... لماذا؟
كان عندنا في أمريكا زمان إعلان تجاري في التلفزيون عن شركة كبيرة: ناس كتير و دوشة و فوضى في المكان - و بعدين يدخل راجل تخين كدا؛ فالناس كلها تسكت... و الدنيا كلها هدوء و نظام ... و يسمعوا كلامه
و بعدين ييجي واحد يقول في نهاية الإعلان :
When EF Hutton speaks, everyone listens
و قال هو يتبسم تبسم المغضب: المفروض لما الإسلام يقول كل الناس تسمع و تطيع
يا مسلمون لما الله سبحانه و تعالى يقول.. و رسوله صلى الله عليه و سلم يقول ....لازم everyone listens
- ربنا يبارك فيك و الله يا شيخ علي، و إنت رايح مصر تعمل إيه؟
- كنت قبل أن أجد وظيفة المدرس دي أعمل في القاهرة خمسة أيام و أعود للإسكندرية يومين بس في الأسبوع، لكن الآن بعد أن اشتغلت مدرس أعمل في القاهرة يومين بس
- بتشتغل إيه بقى في القاهرة؟
- في شركة تنتج شرائط و CDs و و تترجم كتب باللغة الإنجليزية لشرح الإسلام للناس في أوروربا و أمريكا، و كمان بنعمل قصص الأنبياء و الصحابة و حاجات تانية في شكل أفلام كرتون للأطفال، و نحن نقوم بعمل أصوات الممثلين و الشخصيات الكرتونية باللغة الإنجليزية، كمان أحيانا ببيع عطور في القاهرة، و أحيانا بجيب خمارات و أبعتها لأخي عبد الرحمن في أمريكا يبيعها للمسلمين هناك؛ الواحد لازم يبيع حاجة مفيدة و كمان الناس محتاجين اللباس الإسلامي في أمريكا جدا you know
- (مذهولا و سعيدا) و الله يا شيخ علي ربنا يزيدك...
- الحمد لله الأمور ماشية و الواحد نفسه يعمل حاجات كتير للإسلام، و كمان الواحد لازم يكون مسلم مش بس عنده علم و دعوة، لازم كمان يكون قوي في جسمه؛ أنا برضه الحمد لله أعمل شوية رياضة عندي في البيت، و أحاول أربي أولادي على الإسلام....
............... و للأسف القطر وصل محطة مصر و الناس ابتدت تنزل، أنا بأمانة ماكانتش الفرحة سايعاني و ماكنتش عايز أنزل بس طبعا مش عايز أتقل على الشيخ علي
- طب إديني تلفونك يا شيخ علي لو سمحت؟
- حاضر
- عشان لو عايز أخليك تيجي تكلم واحد مش مسلم و مش مصري تيجي تكلمه عن الإسلام يمكن ربنا يهديه على إيدك
- يا ريت
و خدت تلفونه
- أسميك إيه بقى على المحمول؟ الشيخ علي رسول؟
- ممكن (علي الأمريكاني)
- يا راجل؟ إنت مش ماصدقت سيبتها؟!!!
- أيوة، بس مش الإمام البخاري مثلا منسوب إلى بخارى بلده؟
- (ضاحكا) خلاص يبقى نسميك الشيخ علي الأفريقي ثم الأمريكاني
و تبادلنا التحية و عبارات الإخاء
و أحسست بحزن على فراق مثله و فرح على لقاء مثله
أحسست نحوه بغبطة لأنه يعمل للإسلام ما أدعو الله أن يوفقني لمثله و أحسست نحوي بانكماش في نفسي استصغارا لما أزعم أني أقدمه
اللهم يا رب أعزنا بالإسلام و أعز الإسلام بنا
يا رب أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الإيمان و يذل فيه أهل الكفر و يؤمر فيه بالمعروف و ينهى فيه عن المنكر
اللهم اهدنا لما تحب و ترضى
و ارزقنا الإخلاص و علو الهمة و تجريد المتابعة لشرعك
و اجعل ما سمعناه زادا إلى حسن المصير إليك و عتادا إلى يمن القدوم عليكم
إنك بكل جميل كفيل و أنت حسبنا و نعم الوكيل